“حقًا، كل شيء خلقناه بقدر”. أود أن أبدأ ذهني بهذه الآية الكريمة من سورة القمر لتكون منارة يمكننا من خلالها أن ننتقل إلى مناقشتنا اليوم حول التغيرات المناخية الناتجة عن معظمها من التدخلات البشرية الجامحة والظالمة في عرض هذا. الكون الذي قدمناه. في مملكة أرضه وبحره وأعماقه ومساحاته الشاسعة، ولكن عن غير قصد – أو عن قصد – أساءنا إدارتها وتلاعبنا بأحكام الله في عالمه وانتهكنا قدسية تلك الثقة مع تريليونات الأطنان من التلوث الذي سرعان ما أطاح. الاخضر والجاف .. بدون انذار حتى اليوم. ماعدا الرجوع عنها، والآخر هو أسوأ ما سيحدث للإنسان ولغيره من الكائنات الحية التي ليس لها خطيئة، إلا إذا كانت شريكا للرجل الظالم في مسيرة حياته هذه، وهو الذي قال الله عز وجل في حقه “كان ظالما جاهلا” والله تعالى قال الحق.
في الحقيقة، الكون، الذي أخضعه الله لنا، لم يتمرد علينا فجأة. بل أرسل لنا تحذيرات وتحذيرات على مدى عشرات السنين، بين التغيرات في الطقس، ومستوى المياه، والصحة، وأزمات بيئية أخرى، وطعام ثالث، ورابع وخامس…، ولم يكن ذلك سوى نداءات واستغاثة. صوت مدوي لم يدركه الإنسان وكان يدرك حقيقة جريمته ضد هذا الكوكب الأزرق الهادئ والهادئ، ولكن بأقصى غطرسة وغطرسة بدأ ينفث سمومه في الهواء والماء والجو المحيط بنا حتى انقلب السحر على الساحر وظهرت لنا التهديدات فظهرت المخلوقات التي كانت تخبو عنه. – باستثناء أننا استيقظنا متأخرًا من سباتنا، نتمنى وداعًا مفرطًا مرة أخرى، لكن ليس من السهل أن يعود الوقت ويعافى كوكبنا الفقير إلا بعشرات الإجراءات الاحترازية والعلاجات التي تتطلب عقودًا طويلة لإصلاح ما أفسدها بقايا طعامنا.
• “ريادة الأعمال الاجتماعية” فرصة ذهبية للحكومات النامية
• TikTok وتحديات الأبوة والأمومة المعاصرة!
قبل الخوض في حلول فعالة، أود أن ألقي الضوء على بعض التهديدات والمخاطر التي واجهناها مؤخرًا بسبب التغيرات المناخية. تشرفت بالمتابعة والمراقبة مع “الصحفيين البيئيين الدوليين” لهذه الأزمة. خلل في توازن الطبيعة، كما تسبب في موجات جفاف اجتاحت اليابسة مما تسبب في قلة الرطوبة واندلاع حرائق الغابات. وفي السياق نفسه، تعطلت الأمطار في بعض الأماكن وانتشرت العواصف الرملية في بعض الأحيان، مما أدى إلى زيادة معدلات التصحر، فضلا عن الفيضانات الناجمة عن الاحتباس الحراري. والتغير في منسوب المياه بعد ذوبان الجليد في القطبين وتعرض بعض السواحل لمخاطر الغرق والانقراض. وزيادة الفقر.
أما بالنسبة للحلول الفعالة – كما توصل إليها معظم العلماء وخبراء البيئة – فقد تباينت بين الحد من انتشار ثاني أكسيد الكربون عن طريق تركيب فلاتر في مداخن المصانع وتقليل الانبعاثات الحرارية المختلفة باستخدام بعض أنواع البكتيريا التي تنشط في هذه الأجواء وتمتص الحرارة. والكربون، إلى جانب تكثيف زراعة وغرس الأشجار والنخيل في محاولة لتخزين أكبر قدر ممكن من الكربون المتداول في الهواء في ثنايا هذه النباتات، وأحد الحلول العبقرية التي تؤتي ثمارها بشكل غير مباشر في حل هذه الأزمة هي محاولة عكس ضوء الشمس والحرارة إلى الفضاء مرة أخرى وعدم امتصاصها في الأرض، من خلال استخدام الدهانات البيضاء على واجهات وأسطح المباني، وأخيراً وليس آخراً، تقليل استخدام وحرق الوقود الأحفوري و النفط واتجاه الطاقة المتجددة والبديلة مثل الشمس والرياح والطاقة المائية والهيدروجين والكهرباء … الخ.