بقلم ابراهيم فايد

بعد التحية،
أود اليوم أن أتحدث عن منظمات ريادة الأعمال، خاصة تلك التي تعمل فيما نسميه “ريادة الأعمال الاجتماعية”. هي مؤسسات وطنية تطوعية لا تسعى للربح أو تحقق أي عوائد، باستثناء ما يتعلق بتنمية المجتمع والنهوض به تحت عدة أسماء، بما في ذلك المنظمات الخيرية أو المجتمع المدني أو غيرها من لافتات التصنيف والتعريف، وتستخدم لهذا الغرض الأبجديات والمعايير و علوم ريادة الأعمال لتحقيق هدفهم في حكم مجتمع نظيف ونقي وواعي وصحي من كل كسر قد يزعج سلام الحياة فيه.

هنا، لا يفوتني التمييز بين “ريادة الأعمال الاجتماعية” و “ريادة الأعمال التجارية”، لأن الأول لا يهدف إلى تحقيق أي أرباح وعوائد وحتى العوائد التي قد تحققها – نتيجة للمشاريع التشغيلية التي تطلقها – التي تذهب لصالح رواتب الموظفين وشراء مواد ومعدات وآلات جديدة لتطوير المشاريع وتوسيعها. دائرة العمل والإنتاج لمعالجة أزمة البطالة وارتفاع الأسعار وغيرها. أما (ريادة الأعمال) فقد انتشر رواد الأعمال مؤخرًا في مختلف مجالات الاستثمار هنا وهناك، فإن أهدافهم الأولى والأخيرة هي فتح أبواب الكسب المشروع، حتى لو أخذوا بعين الاعتبار هذه القيم والفوائد المجتمعية، ولكن على المستوى الأول. في نفس الوقت تهدف بشكل مباشر إلى نجاح المشاريع، وتطوير المؤسسات، وتوسيع دائرة الاستثمار، وضخ رأس المال، والتبادل التجاري، والصفقات، إلخ.

• TikTok وتحديات الأبوة المعاصرة!

• إبراهيم فايد يكتب: تمكين المرأة .. بين الواقع والأمل!

“ريادة الأعمال الاجتماعية” مصطلح، على الرغم من أنه يبدو مطاطيًا بعض الشيء، إلا أنه في صميم التنمية يجب على جميع الحكومات الاستفادة منه بشكل أفضل، وما الذي تريده الحكومات أكثر من الأفراد والمؤسسات الذين تعاونوا مع بعضهم البعض لتحقيق طفرة في مختلف نواحي الحياة والتعامل مع الظواهر والباطن ببعض الحكمة والجهد ؟! تضافرت جهود مجموعات الشباب الحيوية لإخراج المجتمع من مستنقع التلوث والتدهور والمساعدة في حل أزمات البطالة وتوفير فرص العمل هنا وهناك. لا نتمنى إلا رضا الله أولاً وسعادة الأمة ثانياً وثالثاً…. العاشر والأخير.

ولكن لقليل من الحياد، إذا لم يتم تنظيم مثل هذه الحركات وتم سن قوانين ترصد وتتابع أنشطة ومجالات عمل هذه الكيانات الاجتماعية العظيمة، فربما تتغير التوجهات، وتغيرت الأيديولوجيات، وظهرت علامات وأهداف أخرى نحن لا غنى عننا، وبالتالي فإن الحكومات مطالبة دائمًا بالتعامل مع مجموعات رواد الأعمال في واحدة منها. تسهيل وتسهيل وفتح جميع السبل لممارسة أنشطة التنمية البناءة من خلال تسهيل الإجراءات وتجاوز الإجراءات الروتينية المعقمة في بعض الأحيان والبيروقراطيات الأخرى، ومن ناحية أخرى، تكثيف المتابعة والمراقبة والتقييم والتقييم للأنشطة والإنجازات الجديدة، حتى لو كانت طوعية.

# ابراهيم_فايد