هل يجوز قضاء ستة أيام من شوال في ذي القعدة؟ ما يلي شهر شوال مباشرة أم لا، من الأسئلة التي كثيرا ما ترد على الفقهاء. ولما قد تطرأ ظروف تمنعهم من صيام الست من شوال في وقتها، فينظر في الأمر وتصدر الفتوى. وفي هذا المقال من موقع محمود حسونة يوضح حكم صيام هذه الأيام من شهر ذي القعدة كما جاء في المصادر الدينية المعتمدة للفتوى.

هل يجوز قضاء ستة أيام من شوال في ذي القعدة؟

هناك آراء مختلفة للعلماء حول هذه المسألة والخلاصة أن أحوط من فاته ستة صيام من شوال أن يصرفها في ذي القعدة طلباً للأجر.مع شرح مفصل للأقوال حول الموضوع على النحو التالي:

  • جماعة من المالكية وبعض الحنابلة. يرون أنه يجوز صيام ستة أيام من شوال في أي وقت من السنةوأن تحديدها في شوال كان لسهولة الصيام فيه لا للقيود، ويشرع لمن أفطر هذه الستة في شوال أن يصومها في ذي القعدة، وذلك حسن.
  • جماعة الشافعية. يشرع لمن فاته ستة صيام من شوال أن يقضيها في ذي القعدة.لأن صيام هذه الأيام سنة مستحب قضاءها فضلها أقل من صامها في شوال. وقد نص بعضهم على أن من صامها في غير شهر شوال لا يكتسب فضل الصوم الأبدي، ولكن فضيلته كفضيلة أي نفاذ.
  • المذهب الحنبلي. صيام ستة أيام من شوال يقتصر على هذا الشهر على وجه التحديد. ومن فاته كله أو بعضه في شوال فلا يشرع له أن يصومه أو يقضيه في غيره، ومن صام بعضه ثم حال طارئ يمنعه من إتمامه فيأمل أجره كاملا. .

حكم ترك صيام شوال الستةصوم الست من شوال سنة مستحبّة، ومن صام الستّ من شوال فضل كامل. وأما من صام بعض الأيام الستة فإنه يؤجر على ما صامه. لأن الله لا يضيع أجر المحسنين، لكنه لم ينل فضل صيام الست كاملاً إذا كان ذلك بغير عذر. لأن هذا هو أسلم شيء، ولإتمام الثواب في كل الأحوال. سواء أكمل بعذر أو بغير عذر.

هل يجوز قضاء الصوم بعد صيام شوال؟

يجوز للمرأة التي أفطرت في رمضان أن تصوم ستة أيام من شوال قبل أن تقضي ما عليها من رمضان في الراجح من أقوال العلماء. وذلك لأن قضاء أيام رمضان يرجع إلى التراخي إذا كان هناك عذر. إذا كان الفطر في رمضان بدون عذر شرعي، وجب على المسلم الإسراع في القضاء عليه قبل صيام التطوع. لأنه يجب على المعتدي قضاء صيامه، وفي جميع الأحوال إذا صام ستة أيام من شوال قبل القضاء، فإن صومه صحيح، ولكنه يأثم بتأخير القضاء.