خطبة الجمعة بشأن تعليق التمائم إنه موضوع مقالنا، ومن واجب الإنسان أن يؤمن بأن الله تعالى هو الذي يدير كل شيء، وهو الذي بيده خير وشر، وله القدر. سيعرض موقع محمود حسونة أفضل خطبة جمعة في التحذير من تعليق التمائم والوداع.

مقدمة لخطبة الجمعة في تعليق التمائم

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، وخاتم الأنبياء محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا شيء. الله الا الله وحده الذي ليس له شريك له الملك وحمده وهو على كل شيء قوي الحمد لله انه منا هدى بعد ضلال وفتح لنا باب توبة لا قريب إلا عند بدء الساعة، والحمد لله الذي أعطانا البصر والبصيرة والفكر الذي ميزنا به من جميع الخلائق. وأما ما يلي: اتق الله تعالى واعلم أن تقواه مفتاح الجنة وشريان النجاة من الهلاك في الدنيا والآخرة.

خطبة الجمعة بشأن تعليق التمائم

يا عباد الله المؤمنين، قال الله جلّ وعلا في كتابه العزيز: {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون}،[1] وهذه الآية تشير إلى ما يدعو الناس إلى غير الله تعالى، وهم يتوكلون عليه لا على الله تعالى، وهم تمائم ووداع وغيرها من الأشياء التي يعلقها الناس على أجسادهم، ويضعونها تحت وساداتهم، لأغراض كثيرة.، مثل المحبة المستمرة للزوج أو إبعاده، أو لمن ليس لديه أطفال، أو للوقاية. من العين والحسد وغيرهما، هذه كلها محرمات وكبائر، ونهى الله عنها، وحذرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من تعليق التمائم وقال: من علق تميمة ارتكبت الشرك “.[2] ويجب على المسلم أن يبتعد عن الشرك وكل ما يقترب منه ؛ لأن الشرك بالله أكبر إثم من الذنوب، ولا يغفر إلا بالتوبة النصوح، ومن مات بالشرك دخل النار حتمًا.

اعلموا إخواني المسلمين أن تعليق التمائم لا يسمن ولا يكفي من الجوع، وأنهم يرثون الذنب والمعصية والخسارة في الدنيا والآخرة. وهو المعالج لكل مرض، وهو الذي يحمي عباده من المنكر، فعلى المسلم أن يتوكل على الله تعالى، ويوكل إليه الأمر، ولا يتكل أو يدعو أحداً غيره.

اختتام خطبة الجمعة بتعليق التمائم

وأخيراً أدعوكم يا إخواني إلى الدعاء إلى الله عز وجل اللهم أرحم الدنيا ورحيم الآخرة نعوذ بكم من الشرك والكفر، ونعوذ بكم من عذاب القبر.، وأعوذ بك من محن الدنيا، ما يظهر منها وما يخفيها، وحفظنا يا رب من البلاء والكرب والمرض والعدو، فأنت خير الحراس، وأنت قادر. ولتفعل ما تريدين نستغفر ونتوب إليك آمين وصلاة الله على آل محمود وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

خطبة الجمعة على التمائم

كما يلزم تقديم خطبة الجمعة على التمائم من موقع منتدى الخطباء على النحو التالي:[3]

عِبَادَ اللهِ، قَالَ -عَزَّ فِي عُلَاهُ- (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون).
وفي الحديث الصحيح أنه جاء راكبًا عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايع تسعة، وامتنع عن أحدهم، فقالوا: ما بك؟ فقالَ : إنَّ في عضدِهِ تميمةً فقطعَ الرَّجلُ التَّميمَةَ فبايعَهُ رسولُ اللَّهِ ثمَّ قالَ : مَن علَّقَ فقَد أشرَكَ)) وَأَبْصَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ، فَقَالَ: ((وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟)) قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ قال: ((لا يزيدك إلا ضعفًا، اتركه.
حرص السلف على سد أبواب الشرك، فنهوا عن تعليق التمائم، حتى لو كانت مكتوبة. حِمَايَةً لِلتَّوْحِيدِ، وَسَدًّا لِأَبْوَابِ الشِّرْكِ، وَحِفْظًا لِلْقُرْآنِ مِنَ الامْتِهَانِ، فَإِنَّ اللهَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لَمْ يُنْزِلِ الْقُرْآنَ لِتَعْلِيقِهِ فِي الْبُيُوتِ، أَوِ السَّيَّارَاتِ، أَوْ عَلَى الصُّدُورِ لِلتَّبَرُّكِ بِهِ أَوْ لِلزِّينَةِ، وَإِنَّمَا أَنْزَلَهُ سُبْحَانَهُ لِتَدَبُّرِهِ وَالْعَمَلِ بِهِ؛ قال تعالى: (كتاب مبارك أنزلناه عليكم لنتأمل آياته).
وَالتَّمَائِمُ: هِيَ مَا يُعَلَّقُ عَلَى الْأَوْلَادِ، وَعَلَى الْمَرْضَى مِنْ وَدَعٍ أَوْ طَلَاسِمَ أَوْ عِظَامٍ أَوْ غَيْرِ هَذَا مِمَّا يُعَلِّقُهُ الْجَهَلَةُ، يَزْعُمُونَ أَنَّهَا تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَأَنَّهَا تَمْنَعُهُ مِنَ الْجِنِّ أَوْ مِنَ الْعَيْنِ، وَكُلُّ هَذَا بَاطِلٌ لَا يَجُوزُ فِعْلُهُ، وَهُوَ مِنَ الشِّرْكِ الْأَصْغَرِ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهَا تُعَلِّقُ الْقُلُوبَ عَلَى غَيْرِ اللهِ، وَتَجْعَلُهَا فِي إِعْرَاضٍ وَغَفْلَةٍ عَنِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَالْوَاجِبُ تَعْلِيقُ الْقُلُوبِ بِاللهِ وَحْدَهُ، وَرَجَاءُ الشِّفَاءِ مِنْه وَسُؤَالُهُ، وَالضَّرَاعَةُ إِلَيْهِ فِي طَلَبِ الشِّفَاءِ؛ لِأَنَّهُ الْمَالِكُ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ النَّافِعُ الضَّارُّ، وَهُوَ الَّذِي بِيَدِهِ الشِّفَاءُ، فَلِهَذَا شَرَعَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- تَرْكَ هَذِهِ التَّعَاليِقِ وَشَرَعَ النَّهْيَ عَنْهَا، حَتَّى تَجْتَمِعَ الْقُلُوبُ عَلَى اللهِ، وَعَلَى الْإِخْلَاصِ لَهُ، وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ، وَسُؤَالِهِ الشِّفَاءَ -سُبْحَانهُ وَتَعَالَى- دُونَ كُلِّ مَا سِوَاهُ، فَلَا يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُعَلِّقَ حَلْقَةً مِنْ حَدِيدٍ، وَلَا مِنْ صُفْرٍ، وَلَا مِنْ ذَهَبٍ، وَلَا مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ، لِقَصْدِ الشِّفَاءِ، أَوْ مِنْ عِظَامٍ فِي الْيَدِ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَمِنْ هَذِهِ الْأُسْوِرَةُ الْجَدِيدَةُ الْمَعْدَنِيَّةُ، الَّتِي يَسْتَعْمِلُهَا بَعْضُ النَّاسِ، هِيَ مِنْ جنس هذا، يجب منعه.
يَقُولُ بَعْضُهُمْ: إِنَّهَا تَمْنَعُ مِنَ الرُّومَاتِيزْمِ، وَهَذَا شَيْءٌ لَا وَجْهَ لَهُ، بَلْ يَجِبُ مَنْعُهَا كَالْحَلْقَةِ الَّتِي عَلَّقَها عِمْرَانُ، وَهَكَذَا مَا يُعَلَّقُ مِنْ عِظَامٍ أَوْ مِنْ شَعْرِ الذِّئْبِ أَوْ مِنْ وَدَعٍ أَوْ مِنْ طَلَاسِمَ وَأَشْيَاءَ مَجْهُولَةٍ؛ كُلُّ هَذَا يَجِبُ مَنْعُهُ، وَكُلُّهُ دَاخِلٌ فِي قَوْلِهِ ﷺ: ((مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللهُ لَهُ))، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيْح َلَمَّا دَخَلَ حُذَيْفَةُ عَلَى رَجُلٍ مَرِيضٍ وَوَجَدَهُ قَدْ عَلَّقَ خَيْطًا، قَاَل: مَا هَذَا؟ قال: كانت من حمى، فقطعها، وقرأ ما قاله العلي: (وكثير منهم لا يؤمنون بالله إلا أنهم في عار). ((ومن تمسك بالوداعة لم يتركه الله)).
لا يجوز للمسلم لبس الخيوط أو الخواتم أو التمائم أو غير ذلك. بَلْ يَجِبُ أَنْ يَبْتَعِدَ عَنْ هَذِهِ الْأُمُورِ الَّتِي كَانَتْ تَعْتَادُهَا الْجَاهِلِيَّةُ، وَيَلْتَزِمَ بِأَمْرِ الْإِسْلَامِ الَّذِي فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، وَفِيهِ الصَّلَاحُ وَالْإِصْلَاحُ، وَفِيهِ الْعَاقِبَةُ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فاستغفر له. هو الغفور الرحيم.

تحميل خطبة الجمعة حول تعليق التمائم pdf

التمائم المعلقة من أبواب الشرك بالآلهة، ويجب على المسلمين عدم التهاون في الأمر، وعلى كل خطيب أن ينصح وينذر من الوقوع في هذا النوع من الشرك. .