قصة المثل المصري “دهنا دافنيوا سوا” قصة قصيرة من القصص الجميلة والممتعة، تدور حول شقيقين متورطين في السرقة، يستمتعون بالقصة.

يقال أنه في الأيام الخوالي كان هناك شقيقان معهم حمار، وكانا يسرقان من الأماكن المجاورة، ثم حملوا المسروقات على هذا الحمار وذهبوا لبيعه في مكان آخر، وأنفقوا من هذا. المال حتى انتهى ثم عادوا للسرقة مرة أخرى.

وذات يوم كانوا يخرجون، كالعادة، لسرقة الليل، وقبل أن يدخلوا القرية كانوا في طريقهم للسرقة، مات الحمار. هنا بدأ الاثنان في البكاء، ليس من أجل الحمار، بل على سوء حظهما. إذن ما الذي سيحملون به البضائع المسروقة الآن؟ هم أيضا ليس لديهم مال الآن لشراء حمار آخر، فقال أحدهم للآخر، “دعونا ندفن الحمار ثم نرى ماذا سنفعل بعد ذلك؟”

وبالفعل قام الشقيقان بدفن الحمار ثم جلسوا يبكون ويفكرون بما سيفعلون، وبينما كانا أيضًا رجل من البلدة مر بهما وسألهما لماذا بقيا في هذا المكان وآثار الحفر بجانبهما و لماذا بكوا بشدة؟

• القصص القصيرة | حكاية نهاية تنصت جار على جاره

• القصص القصيرة | قصة سرقة البخيل

طبعا لم يخبروا الرجل بأنهم قادمون للسرقة، فقالوا له إنهم في رحلة ومات بينهم الراحل أبو الصبر، فدفنه هنا. ثم بدؤوا في حصر فضائل المرحوم أبو الصبر لتبرير بكائهم الشديد. كان يأكل شيئًا وكان يحمل شيئًا ولم نسمع منه أبدًا طوال حياته أي شكاوى.

فلما سمع الرجل كلامهم ظن أنهم يتحدثون عن أحد أبوي الله الصالحين، فأخبرهم أنه سيذهب قليلًا ثم يعود إليهم. ثم ذهب الرجل إلى أهل البلدة وقال لهم: يبدو أن أحد والدي الله الصالحين دفن في أطراف بلدتنا، فأخذ أهل البلدة وأخذهم إلى الأخوين.

طبعا لم يستطع الأخوان تغيير كلامهما، فقاموا بترديد نفس الكلمات أمام أهل القرية، وهنا أقسم القرويون أن هذه هي خصائص قديس من بين أصدقاء الله الصالحين وقرروا بناء ضريح له. في البناء.

تدريجيا تحول مرقد أبو الصبر إلى مزار لكل أهل القرية، وبالفعل كل القرى المجاورة، وامتلأ صندوق النذور بالمال، غير الذبائح التي تذبح يوميا على عتبة سيدي. وأبو الصبر يتزوج بالعانسة، ويرجع المطلقة، وينجب الأبناء، ويشفي المريض، ونحو ذلك.

أصبح الشقيقان شيخوخة ينالان التضحيات والنذور براحة تامة، بعد أن كانا لصين يسرقان القليل من المال، ويتعلم الجميع منهما الدين والتقوى.

لكن الجبال تذهب بعيدا والمزاج لا يذهب بعيدا. ذات يوم، جشع أحد الأخوين لسرقة أموال صندوق النذور. لم يعرف أحد مكان المفتاح سوى الأخوين، وعندما حان الوقت لفتح الصندوق لتقسيم المال، كانت المفاجأة أنه كان خاليًا من المال.

قال أحدهما للآخر: أنت من سرق المال. فأجابها الآخر: كيف تتهمني بالسرقة وقد توقفنا عن ذلك لفترة؟ أجاب الشقيق الأول: “لا أحد يعرف أين المفتاح إلا أنا والآخرين.” الأول “شيخ من ؟! أنت نسيت؟! لقد دفناه للتو “.