حكم جمع الصلاة للمسافر بعد وصوله من السفرأباح الله تعالى ومن بعده الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – جوازات سفر كثيرة تسهل على المسلم القيام بواجباته أثناء سعيه في الأرض، حتى لا يقع على المسلمين المشقة في ذلك. كما في حالة السفر وحكم جمع الصلاة فيه. وفي مقالتنا اليوم عبر موقع محمود حسونة وسنقف على الاستبانة الخاصة بهذه المسألة الشرعية في أقوال العلماء والمسائل المتعلقة بها.

حكم جمع الصلاة في السفر

جمع الصلاة في السفر سنة مؤكدة، وهي جائزة بمجرد أن يسافر الإنسان ويخرج منها فعلاً. الجمع بين الصلاة من الأمور التي أباحها الله في السفر، وهذا ما اتفق عليه العلماء بالرجوع إلى النصوص الشرعية. الجمع المتقدم، وهذا الجمع يشمل صلاة الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء، وعلى العكس من ذلك، فقد أباح بعض العلماء التجمع الحضري في عدة حالات على الحنابلة، والله أعلم.

حكم جمع الصلاة للمسافر بعد وصوله من السفر

يجوز جمع الصلاة للمسافر بعد وصوله من السفر وذلك إذا وصل وقت الصلاة التالية، وإذا وصل إلى وجهته في صلاة العصر، جمع بين صلاة الظهر والعصر بالترتيب، وكذا حال وصوله أثناء صلاة العشاء، و يصلي المغرب والعشاء معًا، وهذا الجمع يأتي مع القصر في حالة وصول المسلم إلى مكان غير بيته، ولم يرغب في الإقامة فيه لمدة أربعة أيام أو أكثر، ولكن إذا وصل إليه. موطنه الأصلي، أو قد وصل إلى بلد ويريد أن يبقى هناك أيامًا أو أكثر، فيجمع الصلاة بغير تقصير.[2]

كيفية التحصيل والتقصير بعد الوصول من السفر

الجمع بين الصلاة في السفر على جميع أقوال العلماء، باستثناء بعض الذين قالوا إن الجمع مباح في بعض الأحوال العمرانية، وهذا القول للحنابلة وبعض العلماء من أصحابها. من المدارس الفكرية الثلاث الأخرى. والجماعة التي ذكرناها سابقاً: لا يجوز الجمع بين الفجر وأي صلاة أخرى، فلا يُقصر الفجر ولا يُجمع، كما لا يجوز الجمع بين صلاة العصر والغروب، ولكن الجمع بينهما هو. ظهرا وظهرا، أو غروب الشمس، والعشاء، فيصلي ظهرا قبل العصر، وغروب الشمس قبل العشاء، ولا يجوز تقصير من كان مقيما، ويجوز لغير المقيم كما ذكرنا سابقا، ولا يجوز قصر صلاة المغرب ولو اقترن بصلاة العشاء.[2]

شروط الجمع عند الفقهاء

والسفر من أحوال الجمع بإجماع العلماء، ولكن هناك حالات أخرى يجوز فيها الجمع، ومنها ما اتفق عليه بين العلماء، وبعضها نزاع.

الجمع في السفر

والتي تبدأ بخروج المسلم من خارج بلاده، وفي هذا إجماع أهل العلم، ويبقى التجمع مباحًا ما دام المسلم في أسفاره، وحتى لو كان منتظمًا وصار على حدود بلده، لم تسقط منه حالة السفر حتى دخلها، وهذا يسمح له بالجمع والتقصير، وإذا دخلها متأخرًا لبلده أو لدولة يقيم فيها أكثر من أربعة أيام، يجوز له الجمع دون القصر.

الجمع في الحج

يجوز الجمع بين الحاج بعرفات، ويكون إما الجمع بين سلفة صلاة الظهر والعصر، أو مزيج من تأخير صلاة المغرب والعشاء بعد صلاة الافتاء من عرفات، وفي هذا العلماء. واتفق العلماء على إجماعهم، لكنهم اختلفوا في الجمع بين السفر أو النسك.

الجمع في المرض

وهذا جائز عند المالكية والحنابلة وبعض جمهور الشافعية، في هذا المرض عذر كما في السفر ؛ لما فيه من مشقة كبيرة على المسلم. حياته بسبب المرض، لكنه يجمع بين الصلاة، والراجح في أقوالهم أن الجمع بين المرض مباح لما عليه من مشقة.

تجمع تحت المطر

وهي من الحالات التي وردت في الأحاديث الشريفة مع حالة السفر والخوف، وإن كان بعض العلماء قد أضعف الأحاديث الواردة فيها، مع شبه إجماع شبه كامل فيها، ولكن فيها خلاف. السابقة والمماطلة وزاد الشافعيون على ذلك: أباحوا الجمع بين الظهر والعصر، كما أباح الحنابلة والمالكيون الجمع في الوحل، ونهى عنه أكثر الشافعية وبعضهم أباحه. .

الجمع في الخوف

وهي من الحالات التي وردت أيضا في الأحاديث الشريفة، وأصححها، مع اختلاف في تفاصيلها، والحنابلة وبعض الشافعية، وهي سارية على أساس. رواية عند المالكية، ذهب إلى جواز الجمع لخوف ذلك بين الظهر والعصر، وبين غروب الشمس والعشاء، سواء كان مزيجًا بين مقدمًا أو تأخيرًا، في حين أن معظم الشافعيين، وهو في التقيد برواية عند المالكية: على أنه لا يجوز الجمع خوفا ؛ لأن الصلاة عرفت أوقاتا شرعا، ولا تخرج عنها إلا بالدليل.

الجمع في العذر

في الغالب على أقوال العلماء أن الجمع بين الأعذار غير عادل للقضايا التي ذكرناها سابقاً، بحجة عدم وجود نصوص شرعية غير ذلك، وفضلاً عن ذلك، وسع الحنابلة نطاق الأعذار التي تجيز الجمع، مما جعل يشمل كل عذر أو مهنة تسمح بترك الجمعة وصلاة الجماعة، كالخوف على المال. والروح والضرر الذي يمكن أن يلحق بمعيشة المسلم ونحو ذلك، وإلى ذلك ذهب بعض العلماء من المذاهب نحو بعض المذاهب المالكية والشافعية والحنفية.

المسافة التي يُسمح عندها للمسافر بالاستلام

المسافة التي يجوز للمسافر أن يجمعها ما قدّره العلماء بنحو ثلاثة وثمانين كيلومتراً، وهو أصح أقوال العلم ؛ لأن الجمع في الصلاة شرط من الشروط المباحة. مشروط بالمسافة والمدة، ولا يجوز الجمع إذا كان أقل من ذلك بأقوال العلماء.[4]

ما هو الوقت المحدد لبدء التجميع للمسافر

كما ذكرنا سابقا، فإن الجمع بين الصلاة من الأمور المباحة، ويتحدد بالمسافة والمدة، والشرط في البدء به يقتضي البدء في الرحلة من المسافة التي يحددها القانون، وقد قال العلماء بوجوب تواجد المسافر. مر بالمساكن القريبة من بلدته ليكون هذا سفرًا حقيقيًا فيجوز له الجمع.[4]

أنواع السفر في الإسلام

وهي من خمسة أنواع، وهي على النحو التالي:[5]

  • السفر الجائز: بحثا عن سبل العيش أو العلاج أو السياحة المشروعة.
  • سفر للضرورة: وهذا بدافع العبادات الواجبة كالحج والدفاع عن الدين كالجهاد في سبيل الله.
  • السفر المرغوب: مثل طلب العلم أو الفقه في الدين أو صلة القرابة ونحو ذلك.
  • اكره السفر: يجوز السفر، لكن يحرم من بعض الوجوه، كالسفر وحده.
  • السفر الممنوع: وهو السفر إلى بلاد الكفرة بنية ارتكاب المعاصي والفسق والعياذ بالله.

شروط الجمع بين الصلاة للمسافر

الجمع بين الصلاة للمسافر شروط شرعية واضحة، وهي:[5]

  • لمسلم أن يغادر بلده في رحلة لا تقل عن 83 كم كما هو محدد في الشريعة.
  • السفر من أنواع السفر المباحة.
  • أن يكون المسافر غير مقيم فيسقط عنه الجمع بين الحجة.
  • لا يجوز للمسلم أن يسافر فعلاً، فلا يجوز أن يجتمع قبل السفر بمجرد النية.