حكم قول ما شاء الله وما شئت وهو من الأحكام التي تتعلق ببعض الكلمات التي تتكرر على ألسنة الناس تارة، سواء عن قصد أو بغير قصد، دون أن يدرك أهوال ما يقوله أو معانيه وحكمه في الشرع. موقع محمود حسونة وسنقف لبحث هذه المسألة الشرعية في أقوال العلماء وحكم هذا الحكم بالأدلة الشرعية على ذلك.
حكم قول ما شاء الله وما شئت
قول “ما شاء الله وإرادة” محرم شرعا، وهو من أصناف الشرك بالآلهة. وقد نهى الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – في حياته الكريمة عن هذا الأمر، لما قد ينجم عن المسلم من كفر كبير بغير علمه. عندما يقول الشخص “إن شاء الله” وحده، فهذا من الأقوال المستحبة، لأن الله وحده هو الذي يشاء ما يشاء، أما قول الإنسان لغيره “ما شاء الله وإرادة” يعني أن من يقول هذه الكلمة يشبه. إرادة الله بإرادة من يوجه إليه الكلام، وهذا في حد ذاته يناقض التوحيد الكامل والاعتراف بالله وحده في القوة، والله أعلم.
حكم قول ما شاء الله وأنت يا ابن باز
وأجاب في سؤال الإمام ابن باز – رحمه الله – عن هذه المسألة الشرعية بما يلي
وقد اختتم المؤلف هذا القسم لتوضيح الأخطاء التي قد تحدث من بعض الناس في قولهم: ما شاء الله وشاء، ويتضح في هذا الباب أن الأدلة الشرعية تدل على ذلك من الكمال والكمال. التوحيد هو القول: ما شاء الله فلان، لولا الله ثم فلان. لا ينبغي أن يقول: ما شاء الله وفلان، ولا يقول: لولا الله فلان فلان هذا نوع من الشرك. لأنه ساوى المخلوق بالله بالواو، ولهذا حرم ذلك.
ما الحكمة من النهي عن قول “إن شاء الله”؟
الحكمة من النهي عن قول “ما شاء الله وإرادة” هي من صميم إتمام التوحيد. وقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالدفاع عن التوحيد، وحمايته حالت دون ذرائع الشرك التي قد يقع فيها المؤمن عمدًا أو بغير قصد. وهي رسالة نبينا والأنبياء من قبله لأهل الأرض، وهي جوهر الرسالات السماوية التي بعثها الله، ومن سمات توحيد الله الإقرار بإرادة الله وحده، و هذا ينطوي على قدرته على فعل كل شيء، فبإرادته يزود الناس بالقوت ويدخلهم إلى السماء ويمر الكون كله من خلالها.[2]
الدليل الشرعي على النهي بقول “إن شاء الله إرادة”.
وقد وردت أحاديث كثيرة صحيحة عن الرسول في السنة الشريفة التي نهى عن هذا القول ؛ لأنه يؤدي إلى الشراكة مع الله تعالى والعياذ بالله، ومن ذلك نذكر ما قاله الصحابي عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – لما قال له رجل: ما شاء الله وما شئت: هل جعلتني معادًا لله؟ ما شاء الله وحده “.[3]وفي هذا الحديث ليس فقط النهي عن المصطفى، بل هناك النهي، حتى لو كانت الصياغة موجّهة إلى حضرته، فإن الوصية لله وحده لا غيره، ولا حتى الأنبياء. بين خلق الله.
قول ما شاء الله إذن هو أحد الكلمات
قول ما شاء الله فحينئذٍ من الكلمات التي لا بأس بهاهناك فرق كبير بين قول “ما شاء الله وما شئت” وبين قول “ما شاء الله، إذًا شئت”. والوصية في كل أمر لله تعالى وحده، ومشيئة المخلوقات كلها على إرادة الله، وحتى لو كانت من الأنبياء فلا يجوز للمسلم أن يقول: ما شاء الله وما شاء النبي. . ” يقول فقط: “ما شاء الله ما شاء النبي”. ودليل ذلك نذكر ما ورد في صحيح أبي داود عن حذيفة بن اليمن – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقل: ما شاء الله وما شاء، بل قل: ما شاء الله، إذًا شاء كذا وكذا.
قل ما شاء الله، ثم شئت، أكبر أو أقل الشرك بالله
قولوا ما شاء الله فشركا صغيرا. هناك فرق كبير بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر. الشرك الأكبر هو الذي يقود الإنسان إلى الكفر بالله بجعله مساوياً لله في العبادة، فيصلي إليه كما كان الكفار يصليون للشمس والقمر والأصنام ونحو ذلك، وهناك عدة أنواع من الشرك الأكبر. وكلهم يضع الإنسان في حكم المرتد عن الدين، أما الشرك الأصغر فهو الذريعة للوقوع في الشرك الأكبر، ولكن من يفعله لا يترك الدين، و غالبًا ما يكون الشرك الصغرى هو الشرك اللفظي، وهذا مثل القول السابق أو الحلف بغير الله، سهولة النفاق في أقوال وأفعال المسلمين.