ما هي نتائج الحرب العالمية الأولى؟ استيقظ العالم على تحذيرات الحرب التي أودت بحياة الملايين في الاتفاقية المكتوبة للقرن الثاني من القرن العشرين. في عام 1914، بدأت ملامح حرب دولية تلوح في الأفق.

استمر الموقع في ذلك العام بين دول الحلفاء وفرنسا وبريطانيا وروسيا من ناحية، وألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية والإمبراطورية العثمانية من ناحية أخرى.

ثم سرعان ما انضمت دول أخرى إلى الأطراف المتحاربة من مختلف أنحاء العالم، وأدت المعركة الدولية الأولى إلى فظائع بشرية ستستمر، مضيفًا تعليقًا في ذاكرة الإنسانية باعتباره أسوأ المشاهد التي يمكن أن يراها الإنسان في التاريخ، وأثناء قادمًا من هذا المقال سيتحدث عن نتائج المعركة العالمية أولاً.

ما هي نتائج الحرب العالمية الأولى؟

في الثامن والعشرين من يونيو عام 1914 م، كان الأرشيدوق فرانز فرديناند وزوجته في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، في زيارة لدولة العرش النمساوي.

في الشارع الذي سيمر عبره ركاب وريث العرش النمساوي، وقف ترتيب اليد السوداء السرية على قدميه، وينظم مجموعة من القتلة المتخصصين لقتل وريث الحكم والتاج النمساوي، فرانز فرديناند. على سيارته القابلة للتحويل

أصابت تلك القنبلة بكدمات ضابط الدفاع وقتلت مجموعة من الأشخاص تجمعوا حول القافلة، لكن وريث العرش وولي العهد نجا بأعجوبة، وبعد ساعة من الحارث خرج ولي العهد النمساوي من المصحة بعد زيارة ضابط دفاع جريح.

سلك موكبه منعطفًا غير صحيح لدخول الشارع حيث قام أحد القتلة المكلفين باغتيال ولي العهد وولي العهد، جافريلو برينسيب، بإطلاق النار على سيارة ولي العهد، وضربه في الوريد الوداجي وضرب زوجته صوفي في بطنها. أول

تدخل الولايات المتحدة المعركة

في عام 1916 م شهد المحيط الأطلسي معركة بحرية بين الأسطول الألماني والأسطول الإنجليزي، عرفت بحرب جاتلاند، حيث خرج الأسطول الألماني من الموانئ المخصصة له وهاجم الأسطول الإنجليزي لكسر الحصار عن الأسطول الإنجليزي. حاصر الحلفاء السواحل الألمانية، لكن هذه المعركة لم تكن حاسمة بشكل كبير. انسحب الأسطول الألماني بعد إلحاق أضرار جسيمة بالأسطول الإنجليزي

لجأ الألمان في هذه المعركة إلى حد كبير إلى الغواصات لإغراق أي سفينة تجارية في المحيط دون سابق إنذار لمنع وصول التبرعات إلى المملكة المتحدة لتجويعها وإجبارها على الاستسلام.

أثارت هذه الإجراءات الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت الحرب الدولية عام 1917، خاصة بعد أن علمت بتحريض ألمانيا للمكسيك على مهاجمة الولايات المتحدة الأمريكية مقابل ضم ثلاث ولايات أمريكية إلى المكسيك، ثم الولايات المتحدة. خرجت أمريكا من عزلتها ودخلت الحرب العالمية الأولى بجانب الحلفاء.

نهاية الحرب عام 1918

قبل تفصيل نتائج المعركة العالمية الأولى على مختلف المستويات، حتى الآن أربع سنوات من القتال بين الدول الكبرى على كوكب الأرض، وتحديداً في عام 1918 م، خرجت دولة روسيا من المعركة العالمية الأولى، فاستفاد الألمان من ذلك الانسحاب وتمكنوا من سحب أربعمائة ألف جندي ألماني كانوا يقاتلون في الجبهة الروسية

لذلك وجهوا هؤلاء المقاتلين نحو الفرنسيين والإنجليز، وفي مارس من نفس العام عزز الجيش الألماني القوات المسلحة الإنجليزية الخامسة، واشتدت المعارك بين الجانبين. أدت هذه المعارك إلى أضرار جسيمة بين الشعبين في الأرواح والمال والعتاد حتى قدرت تكلفة المعركة عام 1918 بنحو 10 ملايين دولار في جميع الساعات.

بعد الخسائر التي تعرضت لها القوات المسلحة البريطانية، استعاد الحلفاء قوتهم وشنوا هجمات متكررة على الألمان أضعفت قوة الألمان. كانت معركة مارن الثانية عام 1918 م معركةً حاسمةً في تاريخ المعركة العالمية الأولى. ثم جاء الثامن من أغسطس عام 1918 م، عندما تعرضت القوات المسلحة الألمانية لدمار هائل في معارك مختلفة

أسر حوالي ربع مليون جندي ألماني في ثلاثة أشهر فقط، ودخلت مجموعات من الجنود الإنجليز أطراف الحدود الألمانية وتمكن الحلفاء من الوصول إلى دولة فرنسا

في 11 نوفمبر 1918 م، عقدت حكومة الجمهورية الألمانية، التي تأسست بعد استقالة الإمبراطور الألماني، هدنة مع الحلفاء التي اجتاحت أول موقع عالمي بعد أربع سنوات ونصف من القتال، والتي شهدت عشر سنوات. تمت مهاجمة مليون جندي وجرح شخص واحد وعشرون مليونًا آخر.

نتائج الحرب العالمية الأولى

أول اتفاقية عالمية أبرمت مع الهدنة التي تم توقيعها مع ألمانيا في الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت غرينتش في الحادي عشر من نوفمبر عام 1918 م.

أدت تلك المعركة إلى نتائج كارثية من حيث الخسائر المالية والبشرية للدول المتصارعة، وقتل في هذه المعركة ما يقرب من 10 ملايين جندي.

كما أصيب أكثر من عشرين مليون جندي، وخسر الجيش أكثر من سبعة ملايين جندي. من الناحية المالية، كانت خسائر الحرب العالمية الأولى على الأراضي التي دارت فيها الحروب والصراعات، بالإضافة إلى المدن التي تعرضت لدمار وحشي أعمى، حيث تعرضت شبكات السكك الحديدية لأضرار جسيمة، وخطورة كبيرة. تم تدمير عدد من المصانع العسكرية والمدنية، وكان ثمن إعادة الإعمار باهظ الثمن بعد المعركة

أما بالنسبة للنتائج السياسية للحرب، فالمعركة الدولية الأولى، كانت معاهدة فرساي أهم نتيجة للحرب الدولية الأولى، وهي المعاهدة التي تم توقيعها في الثامن والعشرين من يونيو عام 1919 م.

وكانت تلك المعاهدة بعد مواجهة باريس للسلام عام 1919 م، وكانت هذه المعاهدة بين ألمانيا من جهة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وحلفائهم من جهة أخرى.

حملت هذه المعاهدة ألمانيا مسؤولية اندلاع المعركة الدولية الأولى، مما أجبرها على خسارة مستعمراتها وفقدان جزء كبير من أراضيها لصالح الحلفاء، وكذلك منعها من حيازة أسلحة عسكرية ثقيلة كالدبابات والسفن والغواصات، وإجبارها على دفع مبالغ كبيرة كتعويض اقتصادي.