هل تجوز صلاة الجمعة بدون خطبة؟ من أهم الأسئلة والأحكام المتداولة، وكثرة التساؤل بين المسلمين عن صلاة الجمعة لأفضل أداء لها، وذلك لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – ثابر في أدائها، وحث على الصالحين عباد الله على المثابرة فيها لما فيه من أجر وثواب وفضل كبير، ومن خلال موقع محمود حسونة سنلقي الضوء على حكم صلاة الجمعة بدون خطبة وجميع الشروط والأحكام المتعلقة بخطبة الجمعة. .
هل تجوز صلاة الجمعة بدون خطبة؟
لا يجوز للمسلم أداء صلاة الجمعة بدون الخطبة، في رأي أكثر من جمهور العلماء، بما في ذلك المذاهب الأربعة. وذلك لأنهم رأوا أن خطبة الجمعة واجبة وشرط في قبول الصلاة. [1] وقالوا إن خطبة الجمعة ذكرى، وحث الله تعالى عباده الصالحين على الذكر، إذ جعلوا خطبة الجمعة منتظمة لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان يؤدى خطبة الجمعة دائما. أيها الذين آمنوا إذا نادى الأذان يوم الجمعة فاجتهدوا لذكر الله ونهوا عن صلاة الجمعة.}[2]
حكم خطبة الجمعة
والخطبتان شرط لصلاة الجمعة عند عموم العلماء، وعلى قول الجمهور والحنابلة والمالكية والشافعية أيضا. استنتجوا هذا من عدة أمور، ومن السنة استعانوا بالحديث الذي رواه عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في جلوس بينهما خطبتان). رواه البخاري واللفظ له ومسلم
كما رأوا أنه يجب على النبي – صلى الله عليه وسلم – المثابرة على أدائها وعدم قطعها، إذ جعلوها واجبة لأن الخطبتين كانتا مكان الركعتين. أي أن كل واحدة من هذه الخطب بدلاً من ركعة واحدة، ومخالفة إحداها مثل خروج صلاة الجمعة بأكملها.
هل يجوز أداء صلاة الجمعة قبل الخطبة؟
لا يجوز أداء صلاة الجمعة قبل الخطبة. في كثير من أحاديثه الشريفة، حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاة الجمعة، وبيّن وقتها، وعدد ركعاتها، وذلك لأنه قبل صلاة الجمعة وليس بعدها، وأي خرق لشروطها. عقد الخطبة لا يُعطى للخادم كامل الأجر والثواب الذي أعده الله له، والمعرفة عنده وحده
شروط صحة خطبة الجمعة
لصحة خطبة الجمعة عدة شروط، منها شرطان يتفق عليهما الفقهاء، وباقي الشروط مختلفة. هذه الشروط هي
الشروط المتفق عليها لصحة خطبة الجمعة
وفيما يلي عرض شروط خطبة الجمعة التي اتفق عليها الفقهاء:
- الوقت: يجب أن تكون الخطبة بعد صلاة الجمعة.
- الموعد: يجب أن تكون الخطبة قبل صلاة الجمعة لا بعدها، ولا يجب أن يكون الفراق بينهما طويلاً، بل يجب أن يكونا متوازنين.
شروط صحة خطبة الجمعة
وفيما يلي عرض شروط خطبة الجمعة التي تنازع فيها الفقهاء:
- نيّة: واستدلوا على ذلك الحديث الذي رواه الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنما العمل بالنية، ولكن كل إنسان. ما كان ينوي “. [6] متفق عليه، ويشترط أن ينوي الخطيب إلقاء خطبة الجمعة على رأي الحنابلة والشافعية.
- بريق: لا يجوز للخطيب أن يلقي الخطيب في الخفاء، ويجب أن تكون الخطبة علنية، وذلك لأن الغرض من الخطيب لا ينزل إلا بلفظه، وهذا رأي جميع العلماء إلا الحنفية. .
- الحاضرين: يشترط بعض العلماء وجود نصاب لحضور الخطبة. الأصل أن تقام صلاة الجمعة جماعة، أي أقل عدد لأدائها ثلاثة أو أكثر.
- اللغة: اشترط بعض العلماء أن تكون الخطبة باللغة العربية، وفي هذا اختلف العلماء في ثلاثة أقوال: أن يتمكن الخطيب من إجرائها إذا كان بعض المستمعين لا يفهم اللغة العربية، وإذا كان جميع المستمعين لا يفهمون. فالعربية فالخطبة بلغتهم، والخطبة باللغة العربية مستحبة، وليست شرطا للخطيب أن يتكلم بلغة أخرى.
وهكذا وصلنا إلى نهاية المقال هل تجوز صلاة الجمعة بدون خطبة؟وقد ذكرنا في سطورها جميع شروط خطبة الجمعة وحكمها وهل يجوز تأخيرها للصلاة.