عيد الفصح الشرقي والغربي للعام 2022 … عيد الفصح اليهودي (بالعبرية: פֶּסַח پيسَح) هو واحد من الأعياد الأساسية في اليهودية، ويحتفل به لوقت 7 أيام بدء من 15 أبريل حسب التقويم اليهودي لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من جمهورية مصر العربية الفرعونية مثلما يوصف في سفر الذهاب للخارج.

عيد الفصح الشرقي والغربي للعام 2022

وفي التقويم اليهودي يعد أبريل أول أشهر الربيع، وعيد الفصح ذاته يدعى في بعض الأحيان بـ”عيد الربيع”، إلا أن لكون الأشهر اليهودية قمرية، ينبغي في عدد محدود من السنين مضاعفة الشهر الذي يسبق أبريل، أي شهر مارس، كي لا ينكمش نيسان إلى موسم الشتاء.
يحل عيد الفصح منتصف شهر نيسان اليهودي، أي عند اكتمال القمر الأول بعد الاعتدال الربيعي (عشرين أو 21 آذار) ولكن في بعض الأحيان يحل في نهاية نيسان لدى اكتمال القمر الـ2 عقب الاعتدال الربيعي، لأن حساب التلاؤم بين السنة القمرية والشمسية ليس دقيقا بشكل إجمالي.
وفي الشريعة اليهودية يكون اليوم الأول واليوم الآخر من العيد متكرر كل يوم عطلة يحجب فيهما القيام بأي عمل، أما الأيام الخمسة بينهما فيوصى بها الاستراحة دون تحريم كامل على العمل.

و بالنظر لعدم تشابه تاريخ عيد الفصح بين التقويمين من الشرق ومن ناحية الغرب، يسأل الكثيرون عن عيد الفصح وتاريخه، لماذا توفر في الميعاد التابع للغرب ولماذا تأخر زمنيًا في الحساب التابع للشرق. ولماذا يأتي الإختلاف بين التوقيتين عادة لفترة أسبوع واحد ليس إلا، وفي قليل من الأحيان خمسة أسابيع، وفي أحيان أخرى يحل العيد بتوقيتيه معًا؟
وفي المنشأ، إتخاذ النصرانيّون في الأيام الأولى يذكرون مصائب أوجاع السيد المسيح وقيامته. والقيامة التي تعني “الفصح” تعني العبور أو الانتقال من العبودية إلى التحرّر ومن الهلاك إلى الحياة.
وبما أن تحديد عيد الفصح متوقف على الميعاد القمري والشمسي وفي نفس الوقت، اختلفت الطرق والحسابات.
ولهذا نظر مجمع “نيقية” في قضيّة تحديد عيد الفصح عام 325 م. ووضع القاعدة الآتية: يحدث عيد الفصح يوم الاحد الواقع حتى الآن تمام البدر الواقع عقب 21/3 أي بعد بداية الربيع.

ينتمي العالم اليوم التنقيح الغريغوري الذي يعرف بإسم في بَعض الأحيان اسم ” التغيير التابع للغرب”. وتتبعه جميع الكنائس في الدنيا، وتبنت هذا التقويم منذ عام 1924 الكنائس الأورثوذكسية في القسطنطينية واليونان وقبرص.

وتتبع عدد محدود من الكنائس الأورثوذكسية حتى اليوم التقويم اليولي.

والتغيير الغريغوري أو الغربي هو التصحيح اليولي المصحّح، ويجب أن نلاحظ أن التصحيح ” الغربي” بدأ في مدينة روما عام 1582 على يد البابا غريغوريوس، وأيضاً التغيير اليولي أو “من الشرق” خسر بدأ هو أيضًا في مدينة روما من خلال يوليوس قيصر عام 47 ق م. فالتقويم التابع للغرب في غرب والتغيير من الشرق أيضا هو غربي.

ففي عام 304 ق.م كانت السنة الرومانية تقسم إلى عشرة أشهر أولها آذار أو آذار، وآخرها ديسمبر، الشهر العاشر حرفيًا. ثم أضافوا شهرين قبل مارس وهما يناير وشباط.
وبهذا، فان الشهر الأخير أي كانون الأول (الـ10) أصبح الشهر “الثاني عشر” وايضاً نوفمبر (الـ9) صار “الحادي عشر” وتشرين الأضخم (الـ8) أصبح “الـ10”.
وفي سنة 46 ق.م. صحّح يوليوس قيصر التصحيح معتبرًا السنة 365 يومًا وست ساعات. وبقي عقب ذلك التصليح غير صحيح، لأن السنة تتشكل من 365 يومًا وخمس ساعات و48 دقيقة و51 ثانية. وهذه الفرقية الطفيفة أي 11 دقيقة و51 ثانية تشكل يومًا كاملًا كل 129 سنة. ذاك هو التغيير اليولي والمعلوم باسم التعديل “من الشرق”.

أتى التصليح الغريغوري عام 1582، وسمي نسبة إلى البابا غريغوريوس الذي قضى بالعمل به. عام 1582 كان الإختلاف بين التقويم اليولي وحقيقة دورة الشمس السنوية عشرة أيام. فكان اعتدال الربيع يحدث في 11 أذار بدلًا من 21 مارس.
لذلك توافق علىّر حذف 10 أيام واعتبروا أن ثاني يوم بعد 4/عشرة يكون 15 تشرين الأول. ثم ازدادت الفرقية بين الحسابين الغريغوري واليولي بكمية يوم واحد كل 129 سنة.
والفرق اليوم بين التقويمين هو 13 يومًا. ولذا لما كان الكنيسة الأورثوذكسية في المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين تعقب التقويم اليولي غير المصحح، فإنا نجد فرق 13 يومًا في مختلف الأعياد الهائلة والصغيرة. فعيد الميلاد مثلًا يقع في 25/ 12 في الكنيستين، إلا إن 25-12 في الحساب اليولي يقابل في 7-1 التنقيح الغريغوري.

وهنالك فرق أحدث بين التقويمين في حين يختص بالسنة القمريّة ايضا: فالشهر القمري في التقويم اليولي متأخر أربعة أيام عن التعديل الغريغوري. فلو كان عمر القمر مثلًا 14 يومًا في التعديل الغريغوري يكون عمره في التعديل اليولي 10 أيام.
فالخلاف إذن نقيض حسابي ولا صلة له بأمور الدين مطلقًا، والقاعدة واحدة للجميع وهي قاعدة مجمع نيقية منذ عام 325، إلا أن تأدية القاعدة الواحدة يكون سببا في نتائج متنوعة لسبب تخالف التقويمين المتبعين المصحح وغير المصحح، وقد يكون الفرق بين العيدين أسبوعا فردًا أو أكثر.

إذا فالتقويم الشرقي أو اليولياني نسبة إلى يوليوس قيصر الذي وحط هذا التقويم عام 46 – 47 قبل الميلاد.
واعتبر أن السنة تتكون من 365 يومًا وربع، وتم جمع الأرباع كل 4 سنين لتشكل يومًا يضاف لشهر فبراير ( وتسمى تلك السنة التي يكون فيها فبراير 29 يومًا بالكبيسة). وقد مشى كل العالم في ذلك الزمن على ذلك التقويم.

التغيير التابع للغرب: أو الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الـ3 عشر، الذي وضع ذلك التقويم عام 1582م. إذ أنه لاحظ وجود فرقًا في موعد الاعتدال الربيعي (تساوي الليل والنهار) وأنه لم يحتسب يأتي في 21 آذار فجمع علماء المركب وطلب منهم إعادة الحسابات. فوجدوا أن السنة الشمسية هي 365 يوم و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية. أي أن هناك فرقًا نحو 11 دقيقة و14 ثانية عن التنقيح اليولياني الذي كانوا يتبعونه. فأمر بجمع هذه الفروقات منذ مجمع نيقية عام 325م وحتى ذاك الدهر فكانت 10 أيام (الفرق حالا بين التقويمين أصبح 13 يومًا) وتمت إضافة هذه الأيام العشرة على التعديل فنام الناس ليلة 5 تشرين الأول ليستيقظوا في صباح اليوم الآتي والتاريخ بات 15 تشرين الأول. ولذا التغيير هو المتبع اليوم دوليًا.

في ذلك الزمن كانت الإمبراطورية الرومانية منقسمة، فاتبع الغرب الذي كان تحت سيطرة روما ذلك التعديل الجديد. بينما رفض العالم التابع للشرق الذي كان تحت هيمنة القسطنطينية إتّباع ذاك التقويم وبقي على التصحيح الأثري.

حاليا كيف يتم حساب ميعاد عيد الفصح

يعيد كل النصارى عيد الفصح في الأحد الأضخم الذي يلي بدر الربيع…
أي بعد 21 آذار يبدأ فصل الربيع، ووقتما يكتمل القمر بعد هذا التاريخ فإن العيد يكون يوم الاحد الذي يلي اكتمال القمر على الفور.
المشكلة أنه ثمة فرق حالا 13 يومًا بين التقويمين التابع للغرب ومن ناحية الشرق، فعندما نصبح في 21 آذار (وفق التصحيح من الغرب) فهذا يشير إلى 8 آذار وفق التصحيح التابع للشرق.
وبذلك إذا جاء البدر في 28 آذار مثلًا يكون ذاك التاريخ 15 مارس وفق التصحيح التابع للشرق وفيما يتعلق لهم لم يبدأ فصل الربيع في أعقاب وعليهم أن ينتظروا البدر الآتي (بعد28 يومًا)… أما إذا أتى البدر في 5 أبريل مثلًا فإن ذاك الزمان الماضي يكون 23 مارس حسب التغيير من الشرق (أي في إطار فصل الربيع) وبذلك يكون العيد موحدًا.

ومن ثم فيما يتعلق لتوقيتنا الجاري يكون العيد مستديمًا بين 22 مارس و25 أبريل لدى الطوائف الغربية. وبين 4 أبريل و8 مايو لدى الطوائف الشرقية.