حكم العادة السرية في نهار رمضان

أمر الاستمناء في رمضان يقدم لكم موقع محمود حسونة دوت كوم هذا الموضوع، لأن العادة السرية من العادات المحرمة بشكل عام.

وماذا عن فعلها في نهار رمضان وهو صائم؟ ولكننا اليوم سنتحدث إليكم بالتفصيل عن الاستمناء، وحكمه، والتعويض عنه، ورأي العلماء فيه.

ما هي العادة السرية؟

العادة السرية تعني أن الإنسان يستطيع أن يلمس أعضائه التناسلية، حتى تأتي رغبته، دون إقامة علاقة حميمة كاملة مع شريك مثل الزوجة.
يقال عادة أن من يفعلها مدمن عليها ويستمر في فعلها، وهي سرية لأنه يختبئ من الناس ليفعل ما قلناه من قبل.
والعادة السرية وإن كانت لا تعتبر مظهرا منتشرا للزنا إلا أنها تحرمها الشريعة.
بعد شرح الاستمناء نناقش حكم الاستمناء في يوم رمضان.

كما أدعوكم لمعرفة: هل الاستمناء يبطل الصيام وما حكمه؟

حرم الإسلام الاستمناء، ونهى عن ممارسة الجنس بلمس نفسه.
ودليل تحريم هذه الرذيلة المحرمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من عجز عن النكاح فليتزوج، فإنه يخفض بصره ويصون العرش”. ومن عجز عن ذلك فعليه أن يصوم “.
وهنا أمر الرسول الكريم علي كل من بلغ سن الرشد وكان قادرًا على تكوين أسرة بالزواج، ومن لم يستطع تحمل تكاليف الزواج فعليه أن يحمي نفسه من خلال النظر بعيدًا والصوم.
وعلى الرغم من راحة الاستمناء، فإن الإسلام لا يضعه من الحلول في حالة عدم تمكن المسلم من الزواج.

نعلم أن الاستمناء حرام في الدين الإسلامي، وطبعا حرام في نهار رمضان.
ممارسة العادة السرية في يوم رمضان تعتبر مفسدة للصوم، فعقوبتها أشد من المعتاد ؛ لأن أيام رمضان نعمة، فكيف يكون النهي عنها؟
ومن يسأل عن سبب إبطال ممارسة العادة السرية للصيام، فإن تفسيرها بعيد كل البعد عن النهي عن أن الصوم يقتضي لصحته أن يمتنع المسلم عن الأكل والشرب والشهوات.
وأن المسلم يأتي برغبته، من الشهوات التي يمنعها الصيام، ومن فعل ذلك عمدا، يغضب الله عليه، ولا يعطيه راحة البال ولا نعمة الأكل.

ولا تنس قراءة مقالنا عن: فوائد العادة السرية بالتفصيل

وطبعًا اتفق القضاة بالإجماع على تحريم العادة السرية في الأوقات العادية، وحكم العادة السرية في نهار رمضان واحد.
لكن يفسر العلماء في تحريمه، وبطلان الصيام، أنه يقاس بالتقيؤ العمد، أو خضوع المسلم للحجامة.
وذلك لأنها تسبب جميعها إجهاد البدن، والشعور بالإرهاق بعد أن يمر بها المسلم، سواء كان ذلك في العادة السرية أو القيء أو الحجامة.
كل هذا يجعل المسلم يشعر بالتعب بعد اجتيازها، فمثلاً القيء يجعل المعدة فارغة من الأكل والشرب.
- لهذا يشعر المسلم بالعطش والجوع أيضًا.
وكذلك الشهوة عند خروجها من الجسد تضعفها وتسبب التعب.

في كثير من الأحيان، يتسبب القذف في جعل الجسم غير نشط، والشعور بالتعب والعجز.
لذلك أمرنا الله أن نستحم بعد تحقيق رغبة الإنسان، حتى يمكن تغيير نشاط الشخص، ويمكنه القيام بحياته اليومية.
ولكل الأسباب السابقة فإن الأمر بالاستمناء في نهار رمضان واضح للجميع أنه حرام ومفسد للصوم ينهي الله.

اتفق قضاة المذاهب الأربعة بالإجماع على أن أجر الممارسة السرية ليوم رمضان يكون على المسلم الذي يؤدي هذا اليوم في وقت لاحق.
وذلك لأنه يفسد الصيام، ولا عوض عن نذيلة الصيام في الصوم، إلا جعل يوم بديل عن اليوم الذي يبطل فيه الصيام.
ويقاس أجر العادة السرية بذات الكفارة للرجل الذي قبل زوجته فتنكشف رغبته، أو سقطت رغبته بسبب الهياج الذي حدث بينهما.
الكفارة لا فرق بين الرجل والمرأة، كلاهما متساويان في هذا الأمر.

بعض الشبان والشابات الذين يعلمون أن الاستمناء ممنوع، وأنه يفطر، يفعلونه في الليل ثم يستحمون استعدادا للصيام.
وهذه الحالة جانب آخر لمسألة الأمر بالاستمناء في نهار رمضان، ويجب أن نتحدث عنها أيضًا.
ومثل هذا الفعل لا يبطل صيام الغد، بل هو محرم، فينبغي على فاعله أن يتجنبه، ويطلب عون الله ليحارب هذا الشيء.
لذلك نقول: إن الاستمناء في ليلة رمضان، والغسل منه، لا يصح لصيام اليوم الثاني، والله أعلم.

أحيانًا يستيقظ شاب في يوم رمضان، ويرى في حلمه آثاره، ويتفاجأ بالنزول غير المتوقع لرغبته.
وفي هذه الحال: لا يلزمه دفع نهاره ؛ لأنه لا حرج على النائم، ولكن إذا كان نيته إيقاظ ذلك وإشباعه في الخروج.
وهنا يلزمه إعادة اليوم، وفي هذه الحال الحكم يتوقف على نية المسلم.

اقرأ من هنا عن: حكم القزع في الكتاب والسنة

من هنا نعلم أن حكم العادة السرية في يوم رمضان يفسد الصيام، وأن أجرها لمن فعل ذلك أن يصوم بدلاً من هذا اليوم بعد شهر رمضان، والله أعلم – ا. .