حكاية ماء زمزم، قصة قصص الأنبياء فيها الحكمة، وتظهر فضل التوكل على الله تعالى، وقدرته على القيام بالمعجزات، وفي هذا المقال سنعرض قصة ماء زمزم و أكبر وفرة. تفاصيل مهمة.

قصة ماء زمزم

  • أمر سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يهاجر إلى العراق بعد أن دعا شعبه إلى سبيل الله في فلسطين، فرفضوه ورفضوه.
    • حتى أنهم أحرقوه في النار، لكنه لم يصبه بأذى بفضل الله تعالى.
  • عاش سيدنا إبراهيم لبعض الوقت في العراق في المدينة التي سميت باسمه الخليل لفترة من الزمن.
  • لكن بعد أن عاش في تلك المدينة، قرر الذهاب إلى مصر بحثًا عن الطعام، فذهب هو وزوجته سارة إلى هناك.
  • كانت سارة زوجة إبراهيم عليها السلام جميلة جدا، فطلبها فرعون، مما أثبت شر نواياه.
  • فدعت زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، إلى ربه، ليخلصه من فرعون ونواياه الشريرة، فاستجابه الله.
  • كلما اقترب فرعون من زوجة خليل الله أصابه بطفح جلدي شديد منعه عنها، وتكرر هذا مرات عديدة.
  • وهنا عرف فرعون أن الله يعتني به، فقرر ألا يؤذيه، بل أطلقه أيضًا وأعطاه خادمة لخدمته، وكانت تلك الأمة تدعى هاجر.

كما أدعوكم للتعرف على: قصة عيسى عليه السلام

ثقة عبد ربه

  • عادت سارة إلى صديق الله، فكان السلام معها مع هاجر، وأعطاها هاجر لتنجب أولادًا، لأن زوجة سيدنا إبراهيم كانت متزوجة قبل عشرين عامًا في ذلك الوقت ولم تنجب.
  • فتزوجها سيدنا إبراهيم عليه السلام وأنجبت سيدنا إسماعيل.
  • بعد ذلك ذهب سيدنا إبراهيم مع زوجته هاجر وابنه إلى مكة حيث لم يكن هناك ماء ولا نباتات ولا بشر ولا ينظر إليها على أنها مكان آمن .. هذا المكان صحراء.
  • تركهم سيدنا إبراهيم في هذا المكان وذهب، سألته السيدة هاجر أين يجب أن يذهب وتركهم في هذا المكان.
    • لم يجبه فسأل مرة أخرى ولم يجب.
  • فقال له: أهذا أمر من الله؟ فقال لها نعم. قال: ثم لا يتركنا. ثم ذهب لإتمام أمر الله عز وجل. .
  • بدأ يدعو سيدنا إبراهيم ربه ليحفظ زوجته وطفله، كما قال الله في كتابه العظيم:
    • (ربنا أسكن بعض ذريتي في واد غير مزروع بالقرب من منزلك.

يمكن رؤية ماء زمزم

  • بعد ساعات، الماء مع السيدة. كانت هاجر منهكة، وتدريجيا اشتد الألم، وبدأ سيدنا إسماعيل في البكاء من الجوع والعطش.
    • السّيدة. تسلقت هاجر جبل الصفا لتجد من ينقذها.
    • ونزل منه لما سمع صوت سيدنا إسماعيل، فصار الوضع صعبًا.
  • وبعد ذلك أرسل الله لهم رحمته. نزل جبريل عليه السلام، وضرب سيدنا إسماعيل قدمه على الأرض.
    • ولما انسكب سيدنا جبرائيل عينا كبيرة شربتها المرأة أغار وشربتها وشرب سيدنا إسماعيل واختفى الألم.
    • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحم الله أم إسماعيل إذا خرج من زمزم – أو قال: إذا لم يأخذ الماء – فإن زمزم يكون ينبوعًا).
  • وسميت تلك البئر بماء زمزم، وبقيت كذلك حتى دمرتها قبيلة جرهوم بعد أن غزاها خزاعة.

حفر بئر زمزم

  • وظل مدفوناً حتى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وكان عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم نائما، فرأى أن الله أمره بحفر بئر زمزم.
    • فذهب جد الرسول ليخبر أهل قريش عنها، فسألوه هل أخبره الله عن مكان هذه البئر، فقال لهم: لا، فأمروه بالعودة والنوم.
  • ثم نام مرة أخرى، وفي نومه الثاني سمع نفس الصوت يأمره بحفر بئر زمزم.
    • لن يندم على حفره، لأنه إرث تركه أبوك العلي.
  • بعد ذلك، سألها عن مكان البئر، وأخبرته أنها كانت في قرية تسمى Baryo sa mga Olmigas، عندما طرق الغراب.
  • فأخذ عبد المطلب ابنه في صباح اليوم التالي ليبحث في هذا المكان بمجرفته.
  • وجد عبد المطلب قرية النمل، وكانت بين شخصين أحدهما عساف والآخر نائلة.
    • وفي هذا الموضع يضحى أهل قريش ولا يتأكد عبد المطلب إذا كان هذا مكان البئر أم لا.
  • وجد غرابًا ينقر في هذا المكان، وتأكد من أنه في المكان الصحيح، وبدأ في الحفر.
    • في غضون ذلك، جاء أهل مكة معه لمنعه من فعل ذلك في هذا المكان المقدس لهم.
  • لكن عبد المطلب قرر الحفر، وقال لابنه أنه سيفعل ما أمره الله به، فعرفت أهل قريش أنه لن يرجع عما فعله، فسمحوا له أن يفعل ما يشاء. . .

اقرأ أيضًا: قصة سليمان والهدهد للأطفال

من يتكل على ربه لن يندم

  • حفر عبد المطلب قليلا، وعندما خرج الماء من حفرة بين صرخات عبد المطلب وولده.
    • هنا، عرف عبد المطلب أنه في المكان المناسب.
  • وأثناء حفر البئر، عثر عبد المطلب على سيوف وغزالين ذهبيين ودروع تركتها قبيلة جرهوم في المنطقة.
    • ولما رأت قبيلة قريش كل هذا جاءوا إليه طالبين أن يكون لهم نصيب فيما كان عبد المطلب وحده.
  • رفض عبد المطلب طلبهم، لكنه طلب منهم الموافقة على ما من شأنه أن ينصفه ونصفهم، ووافقوا.
  • أمرهم أن يضعوا زمزم في وعاء من الهبل، ولأهل قريش فنجان.
    • الكعبة بها فنجان، ولدي كوبان، فوافق عليه أهل قريش.
  • فجمع أهل قريش الهبل، أعظم صنم أهل قريش، وضرب الفانوس، وكان للكعبة غزالان من ذهب.
    • وكان لعبد المطلب سيوفًا، ولم يكن لأهل قريش سيوفًا، فأخذ عبد المطلب السيوف وجعلها للكعبة.
    • لذلك زينت الكعبة بالذهب لأول مرة، وأصبحت بئر زمزم هدية لكل حاج.
    • فنحكي قصة ماء زمزم ببعض تفاصيله.

ما معنى قصة ماء زمزم؟

  • يمكن تلخيص العبرة من قصة ماء زمزم في الثقة بالله وطاعته، لأن سيدنا إبراهيم وثق في ربه وفعل كل ما أمره به.
  • والسيدة هاجر لم تكن خائفة لأنها علمت أن الله لن يضيعها وابنها حتى لو كانت وحيدة في الصحراء بقليل من الطعام والماء.
  • فعل عبد المطلب ما أمره الله به ولم يتردد ولم يهتم برأي أهل قريش، وكما وعد ربه لم يندم.

فضل ماء زمزم

  • لماء زمزم فوائد كثيرة لشاربها، وهي مبنية على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، وطعم من الطعم، وعلاج للمرض”.
  • هذا الماء المقدس لا يغير طعمه بمرور الوقت وهو غير ضار لأنه لا يتشكل.
  • لا يتأثر ماء زمزم بأي آثار سلبية بسبب التعرض للهواء، لأن رائحته لا تتغير.
    • وهي ليست لذيذة بسبب وجود بعض المواد الكيميائية التي تمنع وجود أو نمو البكتيريا في الماء وكذلك الجراثيم.
  • هذا على عكس أنواع المياه الأخرى حيث يمكن أن تنمو البكتيريا، مثل مياه البحر أو الأنهار أو مياه الآبار.
  • يعتبر ماء زمزم من أثمن الهدايا التي تُعطى للحجاج والمعتمرين.

يمكنك أيضًا قراءة: قصة الحمار الحكيم

وهكذا نعرض قصة ماء زمزم ونناقش بعض المعلومات المهمة، ونتحدث عما فعله عبد المطلب جد الرسول، وما سينال من توكل على ربه. نأمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لقرائنا الكرام.