يعتبر ترشيد استهلاك المياه للأطفال من النظريات التي يجب تبنيها في تعليم الوالدين، وذلك لندرة المياه التي تعاني منها العديد من الدول.

بالإضافة إلى ضرورة تعميق مفهوم الثروة المائية لدى الأطفال منذ الصغر، سنناقش في هذا المقال، من خلال مقال موقع محمود حسونة، هذه النظرية.

ترشيد استهلاك المياه للأطفال

لا يمكن لمفهوم ترشيد استهلاك الأطفال للمياه إلا أن يأتي من واقعية الاعتقاد بأن لهم دورًا مستقبليًا، ولهذا يجب علينا أن نتبع استراتيجيات بعيدة المدى لجعله ملموسًا، وهي كالتالي:

ولا تنس قراءة مقالنا عن: أهمية ترشيد استهلاك المياه

فكرة برميل المطر

  • هذه فكرة إبداعية تستخدم في بعض الدول كتجربة حية لتعريف الأطفال بمعنى الثروة المائية والأضرار التي تنتج عنها في حالة عدم حفظها.
  • عن طريق وضع برميل في ساحة المنزل، سيسقط المطر فيه ليملأه، وبعد ذلك عندما تمر الموجة، سوف يستنزف الماء.
  • هذه التجربة الحياتية كافية لتعليمهم أن موارد المياه قد تنفد يومًا ما، وبالتالي فإن تقنين المياه أمر ضروري.

حدائق المنزل

  • تعد زراعة الحدائق الداخلية تجربة رائعة لتعريف الأطفال بقيمة المياه، من خلال رؤيتها كمصدر للحياة للنباتات.
  • يمكن أن تتأثر زراعة نبات الصبار في هذا الاتجاه، لأنه عائلة من النباتات التي تكافح مع أشواكها للحصول على الماء.
  • وهذا بدوره يمكن أن يغير مفهوم استخدام الأطفال للمياه من الاستخدام للأغراض الشخصية إلى مفهوم أوسع يتعلق بسبب الوجود.

قم بزيارة محطات المياه

  • فكرة تربوية رائعة لمدرسة أو عائلة للسفر إلى محطة المياه، ويمكن أن تكون حافزًا حقيقيًا لمعرفة أهمية قطرة ماء.
  • الأطفال الذين شاهدوا مرحلة تجميع المياه داخل المحطة بدءاً من المطر وإبلاغهم بالوقت والجهد والمال الذي أنفقوا، أكدوا لهم ضرورة العناية بها.
  • إنشاء نموذج رباعي الأبعاد على شكل محطة مياه، لترسيخ مفهوم الحفاظ على المياه لدى الأطفال، ورغبتهم في العمل في هذا المجال عندما يكبرون ويصبحون قادة رأي من أقرانهم.

سوف تتعلم أيضًا عن: ترشيد استهلاك الطاقة

العنصر الذي يدخل في معالجة التسريبات المنزلية

  • ضرورة الإيمان بالأب والأم في وجود عنصر شراكة بينهما وبين أبنائهما، حيال مواجهة مشاكل التسرب، لتشجيعهما على إيجاد حلول وأساليب فعالة لترشيد المياه.
  • إذا كان الأطفال يساعدون في وقف التسرب، فمن المستحسن اتخاذ مواقف إيجابية تجاه توفير المياه، لأنهم يمكن أن يكونوا أكثر تقبلاً واستيعابًا لخطورة عواقب حالة الإهمال.
  • سيزيدون أيضًا من دوافعهم للبحث عن حلول جديدة لترشيد المياه مع زيادة معرفتهم بنظرية الحفظ، لأن الآباء هم النماذج الأولى.
  • استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتشغيل مقاطع فيديو حب الأطفال للأطفال مثلهم، ودعهم يتناوبون مع بعضهم البعض، حول الترويج لطرق استخدام المياه بشكل أفضل.

استخدام المواد التفاعلية على الإنترنت

  • كما يمكن للمدرسة الاعتماد على الأفلام الوثائقية لتنمية فكرة الترشيد عند الأطفال، وجعلها مادة علمية يتم تدريسها في مراحل التعليم المختلفة.
  • كما يجب على الآباء الموافقة على سياسة الحفاظ على المياه من خلال جلسات نقاش مع أطفالهم، مدعومة بأفلام كرتونية تشجع على ذلك.
  • وجود قناة تلفزيونية أو قناة يوتيوب تروج لسياسة ترشيد الأطفال وتشجعهم على عدم إهدار المياه.

دور الأطفال في نظرية الحفاظ على المياه

يجب أن يلعب الأطفال دورًا في الحفاظ على المياه من خلال عدة ممارسات:

  • تجنب سقاية النباتات في ضوء الشمس، لأن الحرارة الشديدة تبخر الماء، ومن ثم لا يستفيد النبات منه مما يتسبب في غمره مرة أخرى.
  • تأكد من تنظيف السيارة بدلو بعيدًا عن خرطوم المياه الجاري.
  • عدم استخدام خراطيم المياه في رش الشوارع واستخدام رشاشات المياه.
  • اغسل الفواكه والأطعمة بوعاء مملوء مسبقًا دون غمرها في الماء مباشرة.
  • اعمل على إعادة استخدام مكعبات الثلج مرة أخرى لزراعة النباتات.
  • أغلق الصنبور عند غسل اليدين بالصابون أو غسل الأطباق أو أثناء التحدث في الهاتف.
  • أخبر الوالدين أن هناك مشكلة تسريب بمجرد رؤيتها.
  • استخدم الدش بدلاً من الحمامات الكبيرة التي تهدر الكثير من الماء.
  • انتشار النظرية الخارجية للبرميل والتي تقوم على استخدامه لتخزين مياه الأمطار ومن ثم إعادة استخدامها.
  • إعادة استخدام مخلفات الفاكهة والخضروات عن طريق تخزينها في أوعية خاصة وريها بالماء، لتصبح سمادًا عضويًا أكثر فائدة من الأسمدة الكيماوية التي تلوث المياه.
  • نظف الشحوم وبقايا الطعام التي تلتصق بأواني الطهي بدلًا من غسالات الأطباق، لأنها تستهلك الكثير من الماء.

طرق إبداعية لتعليم الأطفال ترشيد الاستهلاك

هناك طريقتان من أفضل الطرق التي يجب على معظم الناس اتباعها، والتي ستساهم في تقليل استهلاك المياه من خلال المنافسة الصادقة، من خلال:

  • مشروع البصمة المائية وهو تطبيق وبرامج جديدة تدعمها بعض المواقع الإلكترونية لترشيد الاستهلاك.
  • من خلال بعض الإجابات الشيقة التي تقدمها هذه المواقع حول استهلاك الأطفال للمياه، يخبرونهم بأشياء حقيقية عن أنفسهم من خلال دراسة السلوك.
  • يشجع مشروع Water Footprint الأطفال على مشاركة أفكارهم على نطاق واسع مقابل جوائز.
  • فكرة تقليل وقت الاستحمام، من خلال التنافس مع الأطفال على أسرع خروج من الحمام بعد الاستحمام.
  • يستخدم الآباء مؤقتًا أو منبهًا لحساب المدة التي يجب أن يستحم فيها الطفل.
  • الطفل الذي لديه أقل وقت لاستخدام الماء في الحمام هو الفائز، ومن ثم يمنحه الأب أو الأم نوعًا من المكافأة المادية أو المعنوية.

اقرأ أيضا: موضوع دور الهيئات والمؤسسات والمجتمع المدني في ترشيد استهلاك المياه

في نهاية مقالنا نناقش موضوع ترشيد استهلاك المياه للأطفال، وسرد طرق جديدة لتحقيق ذلك، وكذلك إبراز دور الأطفال في نجاح النظام بأكمله.