لا شك أن المدينة أكبر من القرية، لكن ما يريد الكثير من الناس معرفته هو الفرق بين المدينة والقرية ولماذا هاجر أهالي القرى إلى المدينة.

دائمًا ما يكون مصطلح “بلدة” و “قرية” موضوعًا للجدل، ولكن من المعطى وغير القابل للتغيير أن تختلف المدينة عن القرية وهناك العديد من الاختلافات بينهما.

ما هو الفرق بين المدينة والقرية؟

يميز العديد من الجغرافيين بين المصطلحين من حيث الطبيعة الجغرافية وطبيعة الحياة في كل منهما، على النحو التالي:

  • أهم ما يميز المدينة عن القرية هو مظهرها الخارجي، حيث يسهل التعرف على المدينة من خلال النظر إلى الشوارع والمباني.
  • يوجد في المدينة العديد من المدارس بالإضافة إلى الجامعات والدوائر الحكومية والمؤسسات والفنادق والبنوك.
  • ولعل ما يميز المدينة عن القرية هو الضجيج وحركة المشاة.
  • التطور الهام والفريد لوسائل النقل والمواصلات.
  • ارتفاع المباني والاختلاف في المواد المستخدمة في البناء.
  • كثافة سكانية عالية بالإضافة إلى زيادة النمو السكاني نتيجة الهجرة من القرى إلى المدن.
  • وجود العديد من القطاعات التجارية والصناعية والادارية والصحية وتوفر فرص عمل للعديد من سكان القرى.
  • حياة المدينة أكثر تنظيماً من حياة القرية.
  • الاختلاف في العادات والتقاليد بين سكان المدن وسكان القرى، لأن سكان المدن لا يريدون اتباع العادات والتقاليد، بينما يتبعهم سكان القرى إلى حد التعصب، وهذا أمر سلبي.
  • النساء في المدينة منفتحون ويمكنهن العمل والمشاركة في العديد من الخدمات، على عكس النساء في القرية، اللواتي، بسبب العادات والتقاليد، لا يمكنهن العمل إلا في الزراعة ويتم حرمانهن من جميع حقوقهن.
  • زيادة عدد الأقليات في المدينة.
  • شوارع المدينة منظمة ومليئة بالعديد من المرافق العامة على عكس القرية التي يتم بناؤها بشكل عشوائي ولا يوجد بها شوارع معبدة وكافة المرافق العامة.
  • عدد المهن والحرف بخلاف المهن القروية التي تقتصر على الصيد وتربية الحيوانات.

أجزاء من المدينة

لكل مدينة كيانها القائم الخاص بها وتتميز بعدة ميزات تميزها عن المدن الأخرى، ويمكن إيجاز هذه الميزات على النحو التالي:

المظاهر الثقافية

  • من أهم معالم المدينة حجمها مقارنة بالقرية التي تضم العديد من المتاحف والمقاهي وأماكن الترفيه.
  • بالإضافة إلى وجود تنوع في الأبنية والأحياء واختلاف طبيعة الناس وظهور الخلافات بينهم.

تمديد الحدود الخارجية

  • لا تقتصر حدود المدينة على الحدود المحلية، بل تتوسع ويكون لها تأثير كبير في أماكن خارج حدودها.

جلب الناس

  • أدى حجم المدينة وتطورها إلى انخفاض معرفة الأفراد ببعضهم البعض كمعرفة شخصية وبالتالي فإن كل العلاقات سطحية.

مادة قانونية

  • في المدينة، يحل القانون القانوني محل العادات والتقاليد، من أجل تنظيم المجتمع وتنظيم علاقات السكان مع بعضهم البعض.

المهن

  • عدد الوظائف الاجتماعية للثقافة والدين وإدارة المدينة.
  • بالإضافة إلى الوظائف الاقتصادية للصناعة والتجارة والخدمات.
  • يؤدي تعدد المهن إلى تقسيم المدينة إلى أقسام عديدة، وتقسيم الأفراد إلى عدة طبقات.

اسباب الهجرة من القرية الى المدينة

بالحديث عن ما يميز المدينة عن القرية نتحدث عن أهم أسباب الهجرة من الريف إلى المدن على النحو التالي:

  • يذهب القرويون إلى المدن لكسب لقمة العيش وحياة كريمة.
  • توفر العديد من فرص العمل بخلاف القرية حيث تكاد فرص العمل معدومة.
  • تتنوع الخدمات في المدينة، على عكس القرية التي تقدم الخدمات الأساسية فقط، فيذهب الناس إلى المدن بحثًا عن خدمات فاخرة غير مطلوبة في القرى.
  • دفعت سياسات التهميش، وقلة المشاريع، وغياب الدوائر الحكومية في القرى، السكان إلى الهجرة إلى العاصمة الرئيسية.
  • تعد الرغبة في مواصلة التعليم، إلى جانب البحث عن مؤسسات صحية جيدة، أحد الأسباب الرئيسية للهجرة.
  • هاجر الشباب إلى المدن بهدف تشجيع إقامة المشاريع في قراهم وتوفير كل المستلزمات التي يحتاجها أهل القرية.

مزايا وعيوب العيش في المدينة

هناك العديد من المزايا التي تجعل الكثير من الناس يرغبون في العيش في المدينة، ولكن مع ذلك هناك أيضًا بعض السلبيات، ومن أهم الإيجابيات وأشهر السلبيات:

إيجابيات العيش في المدينة

  • اتساع المساحة وتوافر المباني الشاهقة بالإضافة إلى وجود العديد من المناطق الترفيهية.
  • يُعرف أهل المدينة بأنهم مهذبون ولطيفون، ولا يتدخل أحد في شؤون الآخرين.
  • إن وجود تشريعات قانونية وإنفاذ القوانين ومعاقبة من يخالفها ليس مثل القرية.
  • هناك العديد من المهن التي يمكن العمل بها.

مساوئ العيش في المدينة

  • تفكك الروابط الأسرية لخدمة المصالح الشخصية.
  • الضوضاء.
  • التلوث.

إيجابيات وسلبيات العيش في القرية

يجب مناقشة إيجابيات وسلبيات العيش في القرية، وتتلخص في الآتي:

إيجابيات العيش في القرية

  • عدد سكان صغير.
  • الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والتعاون بين الأفراد.
  • تلوث منخفض والكثير من المناظر.
  • وجود العادات والتقاليد التي تميز أهل القرى.

مساوئ العيش في القرية

  • بطء تنمية القرى على مستوى قطاعات التعليم والصحة والخدمية والترفيهية.
  • عدم وجود الحرية الفردية.
  • الجهل والإصرار على الحفاظ على العادات والتقاليد يمكن أن يكون خطأ، بينما يتحكم في حياة الأفراد ومصيرهم.

وفي الختام أجاب موقع محمود حسونة عما يميز المدينة عن القرية، ويعتقد أن توفر جميع الخدمات في المدينة، بالإضافة إلى توافر فرص العمل ووسائل النقل، هو أهم ما يميزها عن القرية.