البحث في علم النفس وعلاقته بالعلوم الأخرى. علم النفس هو علم السلوك البشري وهو علم الأنثروبولوجيا الذي يدرس الناس في جميع الأماكن والأزمنة. وبهذه الطريقة فإن علم النفس هو في الواقع علم التجربة والسلوك البشري كما هو يدرس السلوك البشري فيما يتعلق بالبيئة.

مقدمة للبحث في علم النفس وعلاقته بالعلوم الأخرى

يمكن أن يساعد علم النفس الناس إلى حد كبير، لأنه يمكن أن يفسر سبب تصرف الناس بالطريقة التي يتصرفون بها، ومع هذا النوع من البصيرة المهنية، يمكن لطبيب نفس أن يساعد الناس على تحسين اتخاذ القرار وإدارة الإجهاد والسلوك بناءً على فهم الماضي السلوك لتوقع السلوك المستقبلي بشكل أفضل.

انظر أيضًا: لماذا لا يمكنني وضع شخص ما في ذهني في علم النفس

ما هو علم النفس؟

  • لا يجب الخلط بين علم النفس وعلم وظائف الأعضاء، حيث يتعامل علم النفس مع الخبرات، أي المعرفة والمشاعر والرغبات ويتعامل علم النفس أيضًا مع السلوك الذي هو تعبير عن التجربة.
  • السلوك هو رد فعل جسم الفرد على البيئة المادية والاجتماعية، وبالتالي فإن علم النفس يدرس طبيعة أنواع السلوك المختلفة، تمامًا كما أنه لا يدرس طبيعة جميع أنواع العمليات في الفسيولوجية.
  • يحاول علماء السلوك اختزال علم النفس إلى علم وظائف الأعضاء وهو علم الأحياء، فهم يقضون على مفهوم العقل أو الوعي، لأن علم النفس يتعامل مع السلوك كرد فعل للكائن كله على المنبه وليس على جزء واحد منه، ولكن دراسات علم وظائف الأعضاء ردود الفعل المختلفة لأجزاء أو أعضاء الجسم.
  • العلاقة بين علم النفس وعلم وظائف الأعضاء ليست واضحة لدرجة أن تخصصًا مهمًا قد تطور في الربع الأخير من القرن المعروف باسم “علم النفس الفسيولوجي”.
  • تطور علم النفس الفسيولوجي بخطوات كبيرة من خلال تبني المفاهيم والتقنيات من التخصصات الأخرى مثل علم التشريح العصبي، وعلم وظائف الأعضاء العصبية، وعلم الغدد الصماء، وعلم الأدوية، وعلم وظائف الأعضاء الخلوية، والكيمياء الحيوية.

علم النفس والمنطق

  • علم النفس أوسع في نطاقه من المنطق، لأنه يتعامل مع جميع أنواع العمليات العقلية المعنى والمعرفة والشعور والرغبة، لكن المنطق لا يتعامل إلا مع الفكر وهو نوع من المعرفة ولا يتعامل مع المشاعر والرغبات.
  • لكن المنطق لا يتناسب مع سيكولوجية التفكير، لأن علم النفس علم إيجابي، بينما المنطق علم معياري، يخبرنا علم النفس كيف نفكر في الواقع بينما يخبرنا المنطق كيف نفكر من أجل الوصول إلى الحقيقة.
  • توجد بعض الفروق بين علم النفس والمنطق، حيث يهتم علم النفس بدراسة العمليات العقلية، مثل الحكم والمنطق، بينما يهتم المنطق بالمنتجات العقلية، كالمفاهيم والأحكام والاستنتاجات.
  • يتعامل علم النفس مع عملية التفكير أو الاستكشاف العقلي للبيانات بينما يتعامل المنطق مع نتيجة الاستكشاف العقلي أو إيجاد علاقات جديدة بين البيانات.
  • يتعامل علم النفس مع العمليات العقلية الملموسة، أي المفاهيم والأحكام والتفكير المصحوب بالمشاعر والرغبات، بينما يتعامل المنطق مع المنتجات العقلية المجردة، أي المفاهيم والأحكام والاستنتاجات من نوع مختلف.الشعور والرغبة.
  • المنطق، علم معياري، يقوم على علم النفس وعلم إيجابي، ولمعرفة كيف يجب أن نفكر، نحتاج إلى معرفة كيفية القيام بالتفكير ونحتاج إلى معرفة سلوك الفكر قبل أن نتمكن من فحص شروطه. صالح.
  • يتعامل علم النفس مع عملية التفكير الفعلية، بينما يتعامل المنطق مع صحة المنطق وشروطه. ومع ذلك، فإن قوانين المنطق مشروطة بالقوانين التي تفكر فيها الشخصية البشرية، وجميع أنواع التفكير المنطقي مقيدة بحدود العقل البشري.
  • في السنوات الأخيرة، كانت العلاقة بين علم النفس والمنطق وثيقة جدًا والعديد من علماء النفس المعاصرين يستخدمون بعض مفاهيم المنطق الرمزي أو المنطق الرياضي وخلال المرحلة التجريبية من تطور علم النفس، والتي تهتم بشكل أساسي بالتجارب.

علم النفس والفلسفة

  • تتكون الفلسفة من جزأين: نظرية المعرفة، وعلم الوجود، وعلم النفس المتعلق بنظرية المعرفة، حيث يسأل علم النفس عن طبيعة المعرفة والشعور والرغبة، ويتعامل مع المعرفة كحقيقة وطبيعة، وتطوير المعرفة للعقل الفردي وعلم النفس. يفترض إمكانية المعرفة ويتبع نموها وتطورها في عقل الفرد.
  • لكن نظرية المعرفة تسأل عن الظروف التي تكون فيها المعرفة ممكنة، وتتعامل مع صحة المعرفة.

يسعى علم النفس للإجابة على الأسئلة التالية:

  • هل من الممكن معرفة الحقيقة؟
  • هل المعرفة صحيحة؟
  • ما هو مصدر المعرفة الحقيقية؟ هل هي تجربة أم سبب أم كلاهما؟
  • ما هي شروط المعرفة الصحيحة؟
  • ما هو نطاق أو اتساع أو حدود المعرفة؟
  • لذا فإن علم النفس هو أساس نظرية المعرفة حيث يسأل عن طبيعة المعرفة كحقيقة ونظرية المعرفة.

أنظر أيضا: كتب في علم النفس وتحليل الشخصية pdf

علم النفس وعلاقته بالعلوم الأخرى

علم النفس والعلوم الفيزيائية

  • علم النفس هو علم التجربة الفردية ولكن الخبرة تفترض ازدواجية الموضوع وكلاهما حقيقي. يتعامل علم النفس مع العمليات العقلية مثل المعرفة والشعور والرغبة، والنظر فيها بشكل صحيح، سلوك المحفزات الجسدية المتعلقة بالمعرفة والرغبة يجب دراستها.
  • لكن هناك فرق بين علم النفس والعلوم الفيزيائية في علاج الأشياء المادية، فالعلوم الفيزيائية تستكشف طبيعة المنبهات الجسدية بغض النظر عن علاقتها بالفرد، لكن علم النفس يدرس طبيعة التفاعل بين الفرد مع الجسدي. المحفزات. .
  • لا تهتم العلوم النفسية بسلوك المحفزات الجسدية في حد ذاتها، بغض النظر عن علاقتها بالفرد، لأنها تهتم في المقام الأول بسلوك الفرد، ولا تهتم بشكل مباشر بالمحفزات الخارجية.
  • تدرس العلوم الفيزيائية طبيعة الظواهر الفيزيائية، وبالتالي تساعد علم النفس على شرح التجربة الفردية والسلوك، والتي هي ردود فعل على المنبهات الجسدية والاجتماعية.

علم النفس وعلم الأحياء

  • علم النفس هو علم التجربة والسلوك، ومع ذلك، لا يمكن تفسير التجربة بشكل كافٍ دون مرافقة العمليات الفسيولوجية، حيث تعمل البيئة على العقل من خلال أعضاء الحس ؛ يتفاعل العقل مع البيئة من خلال العضلات.
  • الحواس والعضلات هي أعضاء في الجسم، لذلك ترتبط العمليات العقلية ارتباطًا وثيقًا بالعمليات الجسدية.
  • في الواقع، يعتبر العديد من علماء النفس العمليات العقلية بمثابة وظائف حياتية وهي أفضل تكيف للكائن الحي النفسي والبيئي، ويعالج العديد من علماء النفس الحديثين علم النفس من وجهة نظر بيولوجية.
  • إنهم يعتقدون أن الوعي ينشأ عندما تفشل التفاعلات الغريزية في تكييف الكائن الحي مع البيئة، وأن العمليات العقلية العليا تتطور لتكييف الكائن الحي بشكل أكثر فعالية مع البيئة المعقدة.
  • العلاقة بين علم النفس والعلوم البيولوجية وثيقة للغاية، لأن تجربة وسلوك الفرد يمكن تفسيره من حيث بعض المفاهيم الأساسية لعلم الأحياء، وتظهر الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين العمليات النفسية والعصبية للعملية. الشخصية البشرية. ، ومن المرجح أن هناك روابط بين “العروض النفسية وتنظيم الدماغ”.
  • ترتبط التجربة الذاتية للفرد ارتباطًا وثيقًا ببنية الدماغ وخصائص عناصره البنيوية، وهناك ارتباط وثيق بين تنظيم الدماغ وترتيبات محتويات الوعي، لذلك من الواضح أن العلاقة بين العلوم النفسية والبيولوجية جيدة جدا.

علم النفس وعلم وظائف الأعضاء

علم النفس هو علم الخبرة الذي ترتبط فيه تجارب الفرد ارتباطًا وثيقًا بالعمليات الفسيولوجية، خاصة في الجهاز العصبي، وبالتالي يدرس علم النفس هذه العمليات الفسيولوجية لمعالجة هذه العمليات.

لم يدرس العمليات الفسيولوجية التي لا علاقة لها بالعمليات العقلية، لأنه كان مهتمًا في المقام الأول بالعمليات العقلية والسلوكية.

أهداف وفروع علم النفس

  1. يعمل علم النفس على حل وفهم المشكلات التي تصيب الناس وخاصة النفسية التي تؤثر على علاقته بالآخرين ولا يستطيع الكشف عنها.
  2. كما أن هناك مراحل من العلاج النفسي تتم من خلال التحليل النفسي لطبيعة المشكلة، والتي توضح مدى المشكلة، لذلك يتم العمل على مراقبة المريض للوصول إلى نتيجة نهائية لعلاجه.
  3. أخيرًا نتنبأ بسلوك المريض بشكل عام، وعلم النفس يحل العديد من المشكلات التي ليس لها تفسير حي للإنسان.

أنظر أيضا: ثمانية أنواع من الذكاء في علم النفس

اختتام بحث في علم النفس وعلاقته بالعلوم الأخرى

لاختتام رحلتنا بالبحث في علم النفس وعلاقته بالعلوم الأخرى، فإن علم النفس هو الدراسة العلمية للسلوك البشري والعمليات العقلية، وهو موجود منذ الحضارتين القديمتين في مصر واليونان، ومعظمهما فرع من فروع الفلسفة. لكنها برزت كفرع مستقل للدراسة العلمية في سبعينيات القرن التاسع عشر.