موضوع نظرية الثقة الإعلامية الاهتمام الإعلامي راسخ وله تاريخ طويل في جميع دول العالم، ويختلف من دولة إلى أخرى في مستوى تطوير الإعلام وتطور تقنيات الإعلام التي تشكل تطور وتمايز العالم. يستعرض هذا المقال موضوع نظرية الثقة الإعلامية.

نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام

  • هذه النظرية، التي يطلق عليها باللغة الإنجليزية (الاعتماد على نظرية الوسائط) تشير إلى فكرة استخدام الأفراد للوسائط كأداة مباشرة تساعد في الوصول إلى معلومات حول أي موضوع.
  • كما تشير نظرية الثقة الإعلامية إلى دور وسائل الإعلام كمصادر تساعد في تقديم الأخبار المتعلقة بمجال معين مهم وضرورى متابعته، وتساعد على الإبلاغ عن الحدث، سواء كان قياسًا محليًا أو دوليًا، كل يوم.
  • يناقش مقال عن نظرية التبعية الإعلامية الدور المركزي للإعلام في العديد من المجتمعات، ومدى تأثيره في الواقع وقدرته على تحقيق انتشار واسع، مما يجعله محركًا مهمًا ومؤثرًا في تشكيل آراء الأفراد. مع اختلافاتهم داخل المجتمع.
  • للإعلام دور كبير في تغيير سلوك الفرد وفي تطوير الثقافة الإعلامية، خاصة في حالة التطور التكنولوجي المرتبط بتطور الإنترنت، وتغير دور مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أساسية. لإرسال الأخبار بسرعة كبيرة.

أصول نظرية الثقة الإعلامية

  • بدأ ظهور نظرية الثقة في وسائل الإعلام كما أظهرت بعض الدراسات، قام بها مجموعة من الباحثين في مجال الإعلام في بداية القرن العشرين الميلادي.
  • البداية الحقيقية للدراسات والأبحاث التي تعمل على موضوع نظرية الثقة الإعلامية عام 1974 م في مجموعة بحثية للباحثة ساندرا روكيتش، حيث أوضحت كيفية تصنيف الإعلام على أنه رابط على أصل له تأثير على الأفراد. . .
  • كما ناقشت ساندرا روكيتش دور الإعلام في تزويد المجتمع بالمعلومات حول كافة الموضوعات الرئيسية في الحياة اليومية مع الكشف عن وقائع الأحداث.

مكونات الوسائط الأساسية

  • شارك الباحثان روكيش وديفلر في تطوير نموذج يعبر عن نظرية الثقة الإعلامية التي توضح المكونات الأساسية للإعلام وهي:
  1. متوسط ​​متوسط.
  2. المجتمع.
  3. الجمهور.
  • إن الجمع بين هذه المكونات مع بعضها ينتج عنه ظهور تفاعل وتأثير إعلامي بينهما، وفي هذا المزيج يكمن مفهوم الثقة، حيث يعتمد الجمهور على الأخبار والأحداث اليومية للمجتمع.
  • يعتمد المجتمع على الإعلام لاكتشاف الأحداث من خلال الأخبار الإعلامية، وبالتالي ستزداد قيمة دور وتأثير وسائل الإعلام كعنصر فعال في المجتمع والجمهور.

نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام

  • تستند هذه النظرية إلى الاهتمام بالمحتوى الذي توفره وسائل الإعلام ومدى تفاعل الجمهور مع هذا المحتوى.
  • من ناحية أخرى، يعتمد الأفراد على وسائل الإعلام لاكتشاف الأحداث والحصول على المعلومات.

أهداف إعلامية إيجابية

  • الفهم باتباع النماذج الاجتماعية التي نتعلمها من خلال وسائل الإعلام والحصول باستمرار على معلومات استكشافية جديدة.
  • التوجيه والإرشاد نحن نساعد وسائل الإعلام في توجيه الأفراد حول كيفية اتخاذ القرارات وكيفية التعامل مع المواقف الجديدة في الحياة.
  • تعمل وسائل الإعلام كمرجع يوفر المعلومات التي يحتاجها الأفراد لتحقيق أهدافهم.

فروض نظرية الثقة الإعلامية

  • كلما زادت شعبية وسائل الإعلام، زادت الاضطرابات الاجتماعية.
  • كلما تطورت وسائل الإعلام في المجتمع واستطاعت أن تستجيب لرغبات الجماهير، كلما زاد تحول الجمهور إلى وسائل الإعلام.
  • تحدد أهداف واتجاهات الجماهير نسبة الطلب على وسائل الإعلام باختلافاتها.

مزايا نظرية الثقة الإعلامية

  • أهم ما يميز Mawdoo3 عن نظرية الثقة الإعلامية هو نموذجه حيث توجد العديد من النتائج المتوقعة، وهو بالتالي نموذج يحتذى به.
  • يتبنى النموذج التجارب التاريخية والبناءة أكثر من التجارب الفردية بهدف الموضوعية لتشكيل نموذج يتم على أساسه قياس المعايير الصحيحة للوسائط.
  • قدرة وسائل الإعلام على إحداث تأثير إيجابي على المتلقي، وتأثيرها يصل إلى المنظومة الاجتماعية.

الآثار المعرفية لنظرية الاعتماد

التأثير المعرفي لنظرية الاعتماد يتعلق بتزويد الجزء المعلوماتي للمتلقي بما يحتاجه وبما يتوافق مع الظروف المحيطة، ومن أهم شروط نجاح الوسيلة الإعلامية المعرفة المطلقة لأهميتها. تحقيق التأثير الفعال على المتلقي والمساهمة في تكوين الرأي العام.

تشمل هذه التأثيرات المعرفية:

  • الغموض يحدث الغموض نتيجة نقص المعلومات أو تناقضها وخلافات متبادلة تصل إلى مرحلة التشتت كما يحدث في الحروب والصراعات السياسية، وفي الحقيقة المصدر الوحيد لها هو الإعلام.
  • تكوين الاتجاهات: يساعد المحتوى الذي توفره وسائل الإعلام في تكوين الاتجاهات الفكرية للأفراد حول قضايا محددة، وهذا يتجلى بشكل أكبر في القضايا السياسية والرياضية التي أصبحت فكرة يتم مناقشتها في المجتمع من خلال وسائل الإعلام الرسمية.
  • تحديد الأولويات يعتبر الإعلام الأداة الأكثر تأثيراً في التعبير عن قضايا المجتمع وفق أولوياته، ووفقاً لمحبة واهتمام المجتمع وأهم الأحداث.
  • اتساع المعتقدات تؤثر وسائل الإعلام بشكل كبير على معتقدات الأفراد في مجالات مثل الدين والسياسة، وهي بالطبع تشكل مواقف وسلوك الأفراد.
  • القيم تساهم وسائل الإعلام في تعزيز القيم من خلال مجموعة من الصفات والسلوكيات التي تضفيها على المتلقي من خلال القنوات الإعلامية المختلفة مثل الصدق والتسامح والعدالة.

التأثير العاطفي لنظرية الثقة

تؤثر وسائل الإعلام على مشاعر المتلقي وتوجه مشاعره إلى حدث معين، وتشمل هذه التأثيرات العاطفية على موضوع نظرية الاعتماد على الوسائط ما يلي:

  • اللامبالاة العاطفية هي نتيجة التعرض لمشاهد عنف، ومع كثرة مشاهدة مثل هذه المشاهد تصل إلى مستوى اللامبالاة العاطفية، والتي تحدث ببطء أو مع اللامبالاة بالأحداث.
  • الخوف والقلق المتابعة المبالغ فيها والمتكررة لمشاهد العنف والإرهاب والكوارث عبر وسائل الإعلام يمكن أن تؤدي إلى تفاقم شعور المتلقي بالخوف والقلق عند وقوع مثل هذه الأحداث بالفعل.
  • الدعم المعنوي والاغتراب: يدعم الإعلام الجانب الوطني والاجتماعي، وذلك بتعزيز موقف روح الانتماء للوطن.

الآثار السلوكية لنظرية الاعتماد

الإعلانات التجارية، وهي شكل من أشكال وسائل الإعلام، تساهم في التأثير الفعال على سلوك الأفراد والمجتمع، ولها عواقب اقتصادية أو سياسية، وترتبط التأثيرات السلوكية بالآثار المعرفية والعاطفية، ورد فعل المتلقي.

تشمل التأثيرات السلوكية عاملين رئيسيين:

  • التنشيط من آثار السلوك الإعلامي سبب التفعيل سواء كان سلبياً أو إيجابياً، أو أوقات النشاط العنيف، أو الإيجابي النشط مثل المشاركة في الانتخابات.
  • الخمول يعني عدم العمل في مناسبات مجتمعية مختلفة، مثل عدم المشاركة في العملية الانتخابية، وهذا ناجم عن قيام وسائل الإعلام بإرسال رسائل إرشادية متكررة حول قيمة المشاركة من خلال فكرة التحفيز، والتي تتكرر.

خاتمة حول موضوع نظرية الثقة الإعلامية

في نهاية رحلتنا بموضوع حول نظرية الثقة الإعلامية، لا يمكن لأحد أن ينكر قيمة الإعلام في المجتمع ومقال حول نظرية الثقة الإعلامية كنظرية تدعم هذه القيمة في شكل نموذج يحتذى به. ويزيد من ترسيخ هذه القيمة والإيمان بدور وسائل الإعلام في تغيير سلوك الفرد والمجتمع.