كيف عالج اليابانيون مشكلة قلة الأراضي لإقامة المنشآت الاقتصادية
محتويات
- ١ اليابان
- ٢ تضاريس اليابان
- ٣ طرق إنشاء المؤسسات الاقتصادية في اليابان
- ٤ طرق حل مشكلة نقص الاراضي لاقامة منشآت اقتصادية
اليابان
تعد اليابان من الدول المتقدمة اقتصاديًا، خاصة في مجال التصنيع التكنولوجي. أثبت العقل الياباني قيمته وكفاءته بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن عند النظر والتأمل في الطبيعة الجغرافية لليابان، سيقف المرتبكون مندهشين من هذه الجغرافيا الجبلية، فهي ليست سوى أرخبيل من الجزر، فكيف فعلت اليابان تنجح رغم هذه المساحات الضيقة في النهوض الاقتصادي؟
تضاريس اليابان
تضاريس اليابان جبلية للغاية. حيث تشكل 72٪ من المساحة وهي ذات طبيعة بركانية، وتشكل السهول نسبة صغيرة جدًا من مساحة البلاد، ولهذا أثرت الطبيعة الجغرافية التكوينية لليابان على التوزيع والانتشار السكاني ؛ حيث تتوزع الكثافة السكانية في جنوب شرق جزيرة هونشو، أي في العاصمة طوكيو ويوكاهاما، وفي جزيرة شيكوكو وكيوشو، أي في السواحل الجنوبية وسهول كانتو وكانسا.
طرق إنشاء المؤسسات الاقتصادية في اليابان
طبيعة التضاريس في اليابان هي جبال تتخللها البراكين وتعرضها للزلازل ؛ تعتبر الجبال مناطق غير آمنة لتوطين السكان وإقامة المشاريع الإسكانية، لذلك تظل السهول والسواحل التي تحتل 16٪ منطقة آمنة لتركز السكان وممارسة حياتهم الطبيعية ؛ هذه المساحة صغيرة جدًا أي أن اليابان تواجه مشكلة حقيقية وهي مشكلة الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع والأنشطة الصناعية والتجارية والزراعية. ومع ذلك فقد نجحت في نهضة اقتصادية رغم صغر المساحة المناسبة للسكان. يتركز الازدحام في جنوب اليابان في جزيرة هونشو، لكن كيف تعامل اليابانيون مع مشكلة افتقارهم إلى الأراضي لإنشاء مرافق اقتصادية؟ وما هي الأساليب التي استخدموها؟
طرق حل مشكلة نقص الاراضي لاقامة منشآت اقتصادية
- نجحت اليابان في بناء مصاطب ومصاطب على التلال والجبال للزراعة والاستصلاح مرة أخرى، ولم تركز على زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى مساحات كبيرة كالذرة والشمندر والقمح، بل استوردتها، واعتمدت أيضًا على تشييد البيوت البلاستيكية. طوابق عالية للزراعة، والاعتماد على زراعة البذور المحسنة، وطرق الري الحديثة والمواد الكيماوية ؛ تتمتع اليابان بالاكتفاء الذاتي من الأرز الذي تزرعه على شرفاتها ؛ الزراعة مورد اقتصادي لا غنى عنه في اليابان على الرغم من حجمها المتواضع.
- توجد ناطحات سحاب ومباني شاهقة للغاية تتكون من عدد كبير من الشقق السكنية التي تلبي وتتسع لعدد السكان المكتظ بنحو مائة وخمسة وعشرين مليون نسمة، بالإضافة إلى المباني المعدة لمواجهة الكوارث الطبيعية.
- تشتهر اليابان ببنيتها التحتية القوية والمتطورة. نظام النقل فيها قوي ومتطور لمواكبة النشاط السكاني والاقتصادي بسهولة. تمتلك سكك حديدية مشهورة عالميًا مثل الأسطول الياباني للقطارات الكهربائية عالية السرعة، وهذا يخدم بشكل كبير حيوية المشاريع الاقتصادية حيث ينتقل السكان للعمل بسهولة وأمان في أي وقت بسبب الجسور المعلقة وشبكات القطارات، والتمديد والقطع مسافات كبيرة بين جزرها.
- تتركز المنشآت الاقتصادية في المناطق التي يتواجد فيها السكان. أي أن تكون محصورة داخل المدن الكبرى وتمتد رأسياً بالمباني الشاهقة المجهزة والمجهزة للإنتاج وتعتمد على نظام الجودة في التصنيع ؛ وقد تميزت بجودة منتجاتها التي كانت تنافس بقوة في الأسواق العالمية وخاصة في الأسواق الأمريكية. وعلى الرغم من ندرة الموارد الطبيعية إلا أنها تستورد المواد الخام وتصنعها بعمالة يابانية عالية الجودة. لا تركز اليابان على الكمية بل تركز على جودة المنتج وجودته.