أساسيات التجارة الإلكترونية
مع تطور العلم الحديث وظهور التغيير الجذري على شبكة الانترنت، نلاحظ أنه توفرت العديد من فرص العمل للأفراد بمختلف الفئات العمرية، مما جعل الكثير من الراغبين في العمل باستقلالية وكسب أرباح طائلة خلال وقت قصير بالانتقال إلى مجال العمل أونلاين، وذلك نظرا لوجود المزايا الكبيرة التي يمتاز بها العمل عبر الانترنت.
ومن الجدير بالذكر! أن مجال التجارة الالكترونية مجال مذهل! وهذا راجع لعدة أسباب منها “إمكانية الحصول على إيرادات تكون معرية من نوعها، إمكانية بدء النشاط التجاري بأقل رأس ممكن، توفير الوقت والجهد، إمكانية الحصول على أكبر عدد من العملاء المستهلكين” وغيرها من المزايا التي جذبت انتباه رواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة في انتقال أنشطتهم التجارية على المنصات الإلكترونية أكثر منها على المحلات التقليدية.
ولكن هنالك أمر هام! لابد عليك من إدراكه، أن العمل في مجال التجارة الإلكترونية تتطلب المعرفة حول “أساسيات وقواعد التجارة الإلكترونية” خاصة إذا كنت من المبتدئين.
وذلك لأن معرفة الاستراتيجيات الصحيحة تساعد على نجاح النشاط التجاري وتوسعته والعكس صحيح، فلا ننكر أن مجال التجارة الالكترونية لها سلبياتها مثلما لها إيجابياتها، والوصول إلى الأهداف التجارية الالكترونية ليست بتلك السهولة كما تظن! إن أن يحتاج إلى معرفة استراتيجيات وقواعد هذا المجال المذهل.
فإذا كنت تريد بدء نشاط تجاري على أحد المنصات الإلكترونية، ولكنك لا تعرف عن أساسيات وقواعد التجارة الإلكترونية، فمن الأفضل لك أن تقرأ هذا المقال الذي سيكون دليلا شاملا لك، تستطيع الاعتماد عليه لنجاح مشروعك التجاري الالكتروني.
أسس التجارة الالكترونية.
أساسيات نجاح التجارة الإلكترونية
النجاح “ليس تمرا أنت آكله”، إذ يتطلب ذلك الكثير من الوقت والعمل بجهد واحتراف، لهذا نقدم لك في هذه الفقرة بعضا من قواعد التجارة الإلكترونية، التي لابد عليك من معرفتها قبل الاستعجال في بدء نشاطك التجاري فيه، وذلك لتفادي الخسائر الفادحة، واستهلاك الطاقة والوقت بلا فائدة.
إنشاء موقع إلكتروني متوافق مع الهواتف المحمولة
في عام 2020م بلغت أعداد مستخدمي الهواتف الذكية في العالم إلى ( 2.87 مليار ) مستخدم، وهذه دلالة كبيرة على أن أغلب عمليات الشراء سيتم عبر الهواتف الذكية أكثر من الحواسيب المحمولة، ولهذا من الضروري جدا إنشاء متجر الكتروني متوافق مع الهواتف المحمولة.
فالعملاء المستهلكين يقومون بعمليات الشراء بشكل مباشر أو غير مباشر من هواتفهم الذكية، فإذا كان تصميم موقعك الالكتروني غير متوافق مع أجهزة الهواتف المحمولة، فمن الممكن أن تخسر قطاعا كبيرا من العملاء المستهلكين.
ومن الجدير بالذكر! أن تصميم موقع الكتروني متوافق مع الجوالات، تضمن لك إمكانية وصول العملاء المستهلكين إلى موقعك الالكتروني، وتصفح منتجاتك بكل سهولة مما تكون فرصة أكبر لزيادة مبيعاتك وتحقيق أكبر قدر من الأرباح.
الترويج لمتجرك الالكتروني بطريقة احترافية
حسنا؛ عندما تبدأ بإنشاء متجر الكتروني متوافق مع الهواتف المحمولة، لابد من الإعلان عن هذا المتجر! إذ أنه ما الفائدة من وجود متجر إلكتروني لا يزوره أحد؟! لهذا لابد من التسويق الالكتروني الجيد لمتجرك الالكتروني لتوسعة نشاطك التجاري إلى أكبر نطاق جغرافي ممكن، ووصوله إلى أكبر عدد من العملاء المستهلكين.
وربما قد تتساءل كيف أقوم بالترويج عن متجري الالكتروني؟ الجواب؛ يمكنك الاعتماد على الإعلانات الممولة لنشر موقعك الالكتروني في وسائل السوشيال ميديا، بحيث تساعد شبكات التواصل الاجتماعي على زيادة عدد التفاعلات والزيارات في متجرك الإلكتروني، وإمكانية توفير قاعدة جماهيرية كبيرة، إضافة إلى تقديم خدمة عملاء ممتازة، وهذه الميزات كلها تجعل متجرك الالكتروني ذات سمعة طيبة ومصدر ذات مصداقية كبيرة عند العملاء المستهلكين.
إضافة إلى من الأفضل أن تقوم بالترويج لمتجرك الالكتروني عن طريق “التسويق بالمحتوى” بحيث تقوم بكتابة وصف جميل عن منتجات متجرك الالكتروني، واحرص على ذكر المزايا التنافسية لمنتجاتك أكثر من المزايا العامة، لأنها أكثر قابلية في جذب العملاء المستهلكين.
ويعتبر التسويق بالمحتوى من أفضل اتجاهات التسويق قوة، وذلك لقدرته على توفير المزيد من التفاعل والاهتمام الإيجابي لمتجرك ولعملائك المستهلكين بالإضافة إلى التحويلات المستمرة فيها، وليس هذا فحسب! بل وتستطيع إرسال معلومات جديدة عن متجرك الالكتروني لعملائك المستهلكين، وتوفير حلول لمشكلاتهم، ما تبني علاقة وثيقة بينك وبين عملائك.
القيام بتقديم خدمة عملاء جيدة
تذكر جيدا! أن احترام العميل المستهلك وخدمته على أفضل وجه من أهم أساسيات وقواعد التجارة الإلكترونية، لأن نجاح متجرك الالكتروني قائم على العملاء المستهلكين، وفي حال حصول أي غفلة أو سوء معاملة منك لعميلك المستهلك، فإنك بالكاد ستفقده للأبد!
ولهذا احرص على تقديم خدمة عملاء جيدة، وربما قد تتساءل كيف يمكنني فعل ذلك؟! حسنا الجواب هو؛
- القيام بالرد على اتصالات الهاتفية الصادرة من العملاء المستهلكين.
- الاستماع إلى آراء وشكاوى العملاء المستهلكين حول منتج ما أو خدمة ما.
- عند استرجاع المنتج من العميل، احرص على تقبل الأمر برحابة صدر، وحاول إقناعه بشراء منتج آخر.
- من الممكن أن نوفر في المتجر الالكتروني (خدمة تقييم المنتج)، بحيث تستأذن العملاء المستهلكين بإعطاء آرائهم حول المنتجات الخاصة بمتجرك الالكتروني، لأنك بذلك تحفزه بالشراء من متجرك مرارا وتكرارا.
ولو لاحظت أن الكثير من العملاء يعتمدون في شراء متطلباتهم من سوق الأمازون العالمية، وذلك لأن منصة أمازون تعتبر أكبر منصة في العالم تملك خدمة عملاء جيدة.
و نظرا لالتزام هذا السوق العالمي بعملائها المستهلكين، نلاحظ أن هذا السوق العالمي الكبير قد تمكن بالوصول إلى تحقيق أرباح خيالية وصلت إلى (900 مليار دولار)خلال العام الواحد، إضافة إلى حصولها الكثير من الأوسمة القيمة، لهذا يتوجب عليك تقديم أفضل الخدمات للعملاء المستهلكين للاحتفاظ بهم، وارتفاع القيمة السوقية لمتجرك الالكتروني.
توفير خدمة الشحن والتوصيل
من المعروف عن العملاء المستهلكين جذبهم لخدمة “الشحن المجاني”، ولا بأس لو توفرت في متجرك الالكتروني خدمة “شحن مدفوع” على شرط أن يكون السعر مناسبا، وبعيدا عن هذا كله، انتبه جيدا في إيصال المنتج للعملاء المستهلكين في الوقت المحدد!
إذ أن العملاء يكادوا لا ينتظرون طويلا حتى تصل متطلباتهم إليهم في وقتها المحدد، لهذا يتوجب عليك الانتباه إلى ضرورة توصيل المنتج للعميل المستهلك في أقرب وقت ممكن إذ أنه يعد من أهم وأبرز قواعد التجارة الإلكترونية، وربما تقول أنه لا يتوفر لديك خدمة توصيل المنتج للعملاء المستهلكين!
لا بأس في ذلك! فهنالك الكثير من المتاجر الالكترونية تعتمد في خدمات التوصيل والشحن الخاصة بمنتجاتها على الشركات الصغيرة، لتقوم بالمهام بأفضل وجه، أما الشركات الكبيرة مثل شركة (أمازون، علي بابا، اتسي، وebay) وغيرها فيتولون مهمة إيصال المنتجات للعملاء المستهلكين بأنفسهم.
سعّر منتجاتك
عند عرض منتجاتك على سوقك الإلكتروني، احرص على تسعير منتجاتك بأسعار مناسبة، وذلك لأنه يعطي طابعا من الراحة والمعرفة للعملاء المستهلكين، كما ويكون سببا في زيادة أرباحك، ولكن هنالك أمر مهم تجدر الإشارة إليه! أن تسعير المنتجات لا يكون حسب إرادتك، إذ أن هنالك الكثير من العوامل المهمة التي لابد عليك من الاستطلاع عليها لنجاح مشروعك التجاري، ومن بين هذه العوامل ما يلي؛
- دراسة حجم الطلب على المنتج المختار في السوق.
- معرفة مدى حجم المنافسة بين المؤسسات على المنتج.
- معرفة السعر المأمول من المشترين.
- تجنب تسعير المنتج بأسعار خيالية.
حسنا؛ كانت هذه أبرز المعلومات حول (أساسيات وقواعد التجارة الإلكترونية)، والتي كما أشرنا سابقا من الضروري معرفته لنجاح مشروعك التجاري، وابتعد عن فكرة (الحظ لم يحالفني)، إذ أن اتباع الاستراتيجيات الذكية والمدروسة من قبل الخبراء، سيكون سببا كبيرا في نجاح نشاطك التجاري في وقت قياسي.
والأمر الأخير والذي لابد علينا ذكره! أنه لا بد عليك التحلي بالصبر، سواء عند تعاملك مع الزبائن أو تعرض متجرك الالكتروني لخسائر، وحاول دائما إيجاد الحلول بدلا من إثارة المشكلات وإغلاق متجرك الالكتروني.
وهكذا وصلنا لنهاية المقال الذي كان حول ( أساسيات وقواعد التجارة الإلكترونية) نرجو أن يكون قد نال إعجابك.