هل ليله القدر كانت امس .. إنّ هذا السؤال يعتبر محط مراعاة المسلمين في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، علمًا بأن ليلة القدر تأتي فيها، وهُناك الكثير من العلامات والتفاصيل الشكلية المناخية المختصة بليلة القدر، وتجيء في الليالي الفردية، وقد جاءت أول ليلة وترية يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان التي بدأت مع غروب يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر أبريل واستمرت إلى غداة اليوم الجمعة الـ2 والعشرين من من الشهر الحالي، فهل ليلة القدر كانت البارحة.
علامات ليلة القدر
إنّ علامات ليلة القدر تتمثل في شروق الشمس دون شعاع في صبيحتها، مثلما أنها ليلة هادئة، وتتسم بصفاء السماء والمناخ متوسط ليس حار ولا بارد، ويسودها أجواء الطمأنينة والطمأنينة، إلى جانب أنها تأتي في الليالي الفردية لاغير، ومما لاشك فيه أن ليلة القدر هي ليلة عارمة، وثوابها خيرٌ من ألف شهر، والتضرع فيها مستجاب، بالاستناد إلى قول عائشة –رضي الله عنها– تحدثت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
هل ليله القدر كانت امس
تميّزت ليلة البارحة بالهواء المتوسط وخلوّه من الأتربة، والهدوء والسكينة المرتبطة بليلة الجمعة وصفاء السماء، على ضد الأيام السابقة التي شهدت ازدياد كبيراً في درجات الحرارة، إلا أنه لم يشطب التأكد من سكون الحيوانات، وعلى هذا لا نستطيع الجزم بأنّ ليلة القدر كانت ليلة البارحة، وليلة القدر هي من الليالي هائلة المسألة، رفيعة القدر، وقد ميزها الله بسورة في القرآن باسمها وهي سورة القدر، ولقد قال هلم (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
تاريخ ليلة القدر
تأتي ليلة القدر في في العشر الأواخر من شهرِ رمضانِ المُباركَ، وتحديدًا في الليالي الفردية، أي أنها تبدأ من الليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المُبارك، ولم يتم تحديد تاريخ ليلة القدر بدّقة، ولذا بهدف تشجيع العباد على الصلاة في تلك الليالي دون تخصيص ليلة بعينها عن غيرها، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ).
لا يُمكننا الجزم بأن ليلة القدر كانت أمس، علمًا بوجود قليل من الإشارات التي تؤكد على أساس أنها كانت ليلة القدر، إلا أنه لم يكمل التيقن من سكون الحيوانات، وتعد ليلة القدر من أهم ليالي السن على الإطلاق، وينبغي على المسلمين استغلالها في القيام والدعاء والدعاء بإلحاح.