كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل .. هي واحدة من المطالبات التي تحميس فوقها النبي ﷺ وحرص على أدائها، و ذاك لما لها من أجر وثواب عظيمين.

كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل

قال الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا)، وتحدث الله جل وعلا: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ)
ودعاء قيام الليل تجسد سنة مشددة على عن رسولنا الكريم ﷺ والتزم بها الصحابة والسلف الصالح ومن جاء بعدهم
تحقيقاً لسنّة نبيّهم عليه الصلاة والسلام، ورغبةً منهم في نيل رضوان الله سبحانه وتعالى ودخول جنته.
وفي ذلك الأمر نستعرض بالتفصيل أسلوب وكيفية صلاة قيام الليل، وماذا يقرأ في صلاة قيام الليل والشفع والوتر،
بجانب أجود الأوقات لصلاة القيام.

طريقة صلاة قيام الليل

يصلي المسلم صلاة قيام الليل بنفس الطريقة التي يصلى بها صلاة الغداة، حيث يصلي المصلي ركعتين
ثم يقرأ التشهد و التضرع الإبراهيميّة ويُسلام عن الأيمن واليسار.
ثم يشطب بقية ركعات تضرع قيام الليل مثنى مثنى، مع التسليم بين كل ركعتين منها.
وعلى المسلم أن يجتهد في ترتيل القراءة، ويوتر بواحدة وليس ثمة شيء مقيد،
فيقرأ ما تيسر: من أول القرآن، من أوسط القرآن، من آخره، أو ينظم ختمه؛
يبدأ من أول القرآن إلى أن يختم ثم يعود، وذلك كله طيب، ليس في هذا حاجز محصور.
بل السنة أن يرتل كما صرح الله جل وعلا: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، وكان النبي ﷺ يقرأ قراءة جلية يرتلها حتى يستفيد من يسمعها.
ويُستحب له السؤال عند آية الرحمة، والتعوذ لدى آية الوعيد، والتسبيح عند آية التسبيح في تهجده؛
مثلما كان النبي ﷺ يفعل.
ومن السنة عدم العجلة في التضرع، فيطمئن المصلي في ركوعه، سجوده، وقراءته.
ولقد كان النبي ﷺ يصلي بطمأنينة وترتيل للقراءة خشوعًا في الركوع والسجود، هكذا المؤمن لا يعجل، إلا أن يطمئن في ركوعه وسجوده، يطمئن في قراءته ولا يعجل، يخشع فيها، تأسيًا بالنبي عليه الصلاة والسلام.

ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل ؟

لا يوجد سوراً بعينها ينبغي على المصلي قرائتها في الصلاة بعد الفاتحة، ما إذا كان في صلاة الفرض أم في تضرع التطوع.
فيجوز للمسلم في قيام الليل القراءة من قصار الكوردون ومن أثناءها.
إلا أن الواضح من هديهِ عليه الصلاة والسلام ومن هدي صحابته الكرام القراءة بالطوال في قيام الليل،
ولذلك يسن للمصلي أن يقرأ من الطوق الطوال إن تيسر هذا وإلا فما تيسر له.
وللمصلي أن يقرأ عدة سياج من القصار إذا لم يحفظ من السياج الطوال حتى يحصل له الأجر الكثير،
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله سبحانه وتعالى عنهما أفاد: قال رسول الله ﷺ: “من وقف على قدميه بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن وقف على قدميه بمائة آية كتب من القانتين ومن نهض بألف أية كتب من المقنطرين” .