من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجلان تحابا في الله .. هل العبارة صحيحة أم غير صحيحة فلقد أنزل الله سبحانه وتعالى الرحمة على عدد كبير من عباده الصالحين ورحمهم من الوجع في الكوكب كما يرحمهم أيضًا في يوم القيامة من أمتن الألم الذي يكون جزء لكل أخطائهم وذنوبهم التي قاموا بها في الدنيا.

من السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجلان تحابا في الله

السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجلان تحابا في الله البند صحيحة، والدليل على هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، صرحَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ”، وبالتالي يكون صنف رجلان تحابا في الله هي الفئة الخامسة التي تكلم عنها الحوار الشريف.

من هم الذين يظلهم الله في ظله

هنالك سبعة يظلهم الله في ظله وهما كالتالي

الإمام العادل

الإمام العادل وهو أول صنف صرحت في الحديث، والإمام العادل يُعد هو والي كلف المسلمين جميًا الذي يقوم بقيام شرع الله سبحانه وتعالى، ويقوم الإمام بالسعي باتجاه تحقيق اهتمامات المسلمين ودرء المفاسد عنهم، كما يقوم بنصر المظلومين ويقوم بتقديم النصيحة للسائل، ويقوم بمعاونة المفلسين والفقراء والمساكين.

الشاب الناشئ في عبادة الله

ويُعد الشاب الناشئ في عبادة الله هو النمط الثانية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، ومعناه هو الشبان الذين ترعرعوا على حب وطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويقومون بالاقتداء برسول الله في كل أمور حياتهم، وهم أيضًا من يتمتعون بكل الأخلاق الحسنة، ويقومون بالانتهاء عن صغائر الذنوب وأيضًا كبائرها، وفئة الشبان حلت في المركز الثاني ولذا لأنها أكثر فئة عرضة لأتباع الافتتان والهوى، وقد ذكر في كتاب الله الخاتم قول الله سبحانه “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”.

رجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه

وذلك هو النوع الثالثة التي ذكرت في الحوار الشريف، وهم من قاموا بذكر الله سبحانه وتعالى في الخلوات ومن كثرة تقواهم تفيض عيناهم بالدموع خشية وصلاةًا إلى الله تعالى، وذلك لأن الناس حينما يختلوا بأنفسهم في مقر دون أحد يرتكبون الخطئية إلا أن هذه النوع الثالثة التي ذكرت في الحوار هم من يخشون الله ويمتثلون لكل ما قضى به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يستأهل تلك المنزلة إلا من بكى لله بكاء صِرف لوجه الله وليس رياء أو تمثيل.

رجل تعلَّق في المسجد

وهذا هو الفئة الرابعة التي خصها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث، وذلك لأن المساجد هي منازل الله عز وجل ويحس المسلمين فيها بالطمأنينة والسكينة، وقد ذكر الله تعالى آية عن من كان قلبه مضيفا تعليقا بمساجد الله إذ أفاد تعالى “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَار”