ماذا يقرأ في صلاة التراويح .. من الأسئلة المنتشرة بين المسلمين في شهر رمضان المبارك، حيث سنّ لنا رسول الله -صلّى الله فوقه وسلّم- أداء دعاء قيام الليل المعروفة بالتراويح في شهر رمضان، وعلل الميزة العارم لقيامها، ويهتمّ موقع محمود حسونة عبر هذا النص ببيان ما يمكن للمسلم تلاوته في القيام في جميعّ ليلةٍ من ليالي رمضان المباركة وما هو خصوصية تضرع التراويح.
ماذا يقرأ في صلاة التراويح
إنّ الأفضل للمسلم أن يقرأ في دعاء التراويح ختمة كاملة من القرآن على مجال ليالي الشهر الكريم، وهذا بتلاوة قسم من القرآن في مختلفّ ليلةٍ من ليالي القيام في صلاة التراويــح، ولكن لا حرج على المسلم أن يقرأ ما تيسّر له حفظه من القرآن الكريم، أو ما شاء من الآيات والكردون والله أعلم، وقد قال الشيخ ابن باز رحمه الله في خطبة استحباب تلاوة ختمة للإمام مع المصلين قائلًا
من الممكن أن يعي من هذا أن قراءة القرآن كاملة من الإمام على الجماعة في رمضان فئة من هذه المدارسة لأن في هذا إفادة لهم عن جميع القرآن، ولذا كان الإمام أحمد رحمه الله يحب ممن يؤمهم أن يختم بهم القرآن وهذا من جنس عمل السلف في محبة سماع القرآن كله، غير أن ليس هذا موجبا لأن يعجل ولا يتأنى في قراءته، ولا يتحرى الخشوع والطمأنينة لكن تحري هذه الأشياء أولى من مراعاة الختمة.
طريقة قراءة القرآن في دعاء التراويح
يستحبّ للمسلمين تلاوة كتاب الله الخاتم في صلاة التراويح بالترتيب بين سوره الشريفة، فيبدأ الإمام أو المصلّي لوحده قراءة القرآن في هذه الدعاء الكريمة من أول أجزائه عازمًا على إنجاز ختمة إلى أن ولو لم يقدر على من تحقيق هذا في نهاية الشهر الكريم، مثلما أنّه من السنّة أن يجوّد المصلي ويقرأ في دعاء التراويح جهرًا وليس سرًّا، ويجوز له التلاوة من القرآن الكريم على الفورً لو كان مفتوحًا أمامه أو من فكره إذا كان حافظًا لآيات كتاب الله الخاتم، والله ورسوله أعرف.
كم من اية تقرأ في الركعة في صلاة التراويح؟
- قال السرخسي في المبسوط: “واختلف فيه مشايخنا رحمهم الله تعالى قال بعضهم: يقرأ مقدار ما يقرأ في المغرب تحقيقاً لمعنى التخفيف، لأن النوافل يحسن أن تكون أخف من الفرائض، وهذا شيء مستحسن لما فيه من درك الختم، والختم سنة في التراويح، وقال بعضهم: في كل ركعة من عشرين آية إلى ثلاثين آية، أصله ما روي عن عمر رضي الله عنه أنه دعا ثلاثة من الأئمة واستقرأهم، فأمر أحدهم أن يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية، وأمر الآخر أن يقرأ في كل ركعة خمسة وعشرين آية، وأمر الثالث أن يقرأ في كل ركعة عشرين آية. وروى الحسن عن أبي حنيفة رحمهما الله تعالى أن الإمام يقرأ في كل ركعة عشر آيات ونحوها وهو الأحسن لأن السنة في التراويح الختم”.
- كذلك قال المرداوي فالإنصاف: “يستحب أن لا يزيد الإمام على ختمة إلا أن يؤثر المأموم، ولا ينقص عنها. نص عليه وهذا هو الصحيح من المذهب”.
- كما قال الكاساني: “ما أمر به عمر رضي الله تعالى عنه هو من باب الفضيلة وهو أن يختم القرآن أكثر من مرة، وهذا في زمانهم، وأما في زماننا فالأفضل أن يقرأ الإمام حسب حال القوم، فيقرأ قدر ما لا ينفرهم عن الجماعة، لأن تكثير الجماعة أفضل من تطويل القراءة”.
- وقال الأسنوي: “التراويح سنة بالإجماع، وأفتى ابن الصلاح وابن عبد السلام بأن ختم القرآن في مجموعها أفضل من قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً في كل ركعة”