هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان .. تعجبَ الكثيرون عن حكم صيام النصف الثاني من شعبان، خاصة وأن البعض يقول إنه غير مرغوب به الصوم في النصف الـ2 من شهر شعبان، ولا يمكن الصيام فيه، والبعض الآخر يؤكد جواز الصوم في النصف الـ2 من شعبان، لمن كان عليه قضاء أيام.
هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان
«محمود حسونة » تستعرض ماذا قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في حكم الصيام في النصف الـ2 من شهر شعبان؟.
اختلاف العلماء في حكم صوم النصف الـثاني من شعبان
أفاد المجمع، إن حكم الصيام في النصف الثاني من شعبان اختلف فيها أهل العلم على أربعة، منها الجواز بشكل حاسم يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو إفراد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف.
واستكمل «المجمع» أن القول الثاني، صرح ابن عبدالبر وهو ما عليه أئمة الفتوى لا كرب بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك، لافتا إلى أن القول الثالث يؤكد عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الـ2 إلا أن يبلغ صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح لدى الشافعية، أما القول الرابع يمنع يوم الشك لاغير ولا يحظر فوق منه غيره من النصف الثاني وفوقه كثير من العلماء.
ماذا كان يفعل النبي في النصف الـثاني من شعبان؟
من جانبه قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الفائت، إنه ورد أن النبي ما صام شهرا كاملا مثلما صام شعبان، والسيدة عائشة كانت تقول «كان يقوم بصيام حتى نقول لا يفطر وكان يفطر حتى نقول لا يقوم بصيام»، متابعا: «الصوم بعد 1/2 شعبان يجوز في حالات محددة ومنها.. العادة ـ مثل صيام متكرر كل يوم الاثنين ويوم الخميس والقضاء والكفارات والنذر».
وأكمل جمعة: «الحاجات دي عبادة ولازم نمشي ورا المانفيستو والإرشادات الواردة اللي ربنا أنزلها، لما الحاجات لا تتعلق بالأعراف أعمل اللي أنت عاوزه بل لما تتعلق بالعبادات لازم تتطاوع الكتيب اللي هنا ماشيين فيه».
ولفت على أن أجود الإجراءات في ليلة النصف من شعبان قيام الليل والصيام في اليوم الذي يتبعه، حيث إن مثل تلك الممارسات تبارك في الأجل والهداية، ووقتما يسمى للخير يستجيب ويشعر بسعادة لهذا، وفي غاية الأهمية تسخير هذه الأيام للتكفير عن الذنوب والغلطات قبل رمضان